+ -

 لا يزال الطفل محمد رضا شكاي يقاوم الموت في صمت يوميا منذ ولادته قبل 14 شهرا. يقول والده “كل يوم يمر عليّ أشعر أن ابني سيفارق الحياة.. نحن لا ننام إطلاقا، نبيت الليل ساهرين معه .. يزرقُّ لون جسده لعدم تمكنه من استنشاق الأوكسجين ومن شدة عجزه يقف على رجليه ثم يسقط”.يتابع الأب واصفا معاناة فلذة كبده: “ولدي يموت أمامي وأنا عاجز عن سماعه أو إنقاذه، كل الأبواب التي طرقتها رفضت إجراء عملية جراحية على مستوى قلب ابني المصاب بخلل خلقي في مواضع ارتباط وريدي القلب المعروف علميا بـ Situs Investus Complet، يجعله غير قادر على إدخال الأوكسجين اللازم إلى صدره، مما يجعله في حالة اختناق دائمة. ويضيف أبو رضا وعلامات الخيبة والحيرة باديتان عليه “اتصلت بصندوق الضمان الاجتماعي من أجل التكفل بابني للعلاج في الخارج بعدما حاولت مداواته في مستشفى عمومي أو عيادة خاصة، إلا أن الصندوق وجهني مجددا إلى القطاع الخاص”.. ورغم الصولات والجولات التي قام بها، إلا أن كل الردود جاءت في شكل  إجماع لثمانية أطباء مختصين في أمراض القلب، أن العملية الجراحية التي يحتاجها الطفل لا يمكن إجراؤها في الجزائر، بل يجب نقله إلى الخارج بأسرع وقت، قبل أن ينمو جسمه وتزداد حاجته للأوكسجين، وهو ما لم يستطع الأب فعله نظرا لقدراته المادية المحدودة. واشار هذا الأب المسكين إلى أن ثمن إجراء الفحص الطبي في عيادة خاصة لا تقل عن مليون سنتيم، ناهيك عن العملية الجراحية التي قدّرها له الأطباء بقرابة 30 ألف أورو، فضلا عن أن الدواء الذي يخفف من حدة اختناق الطفل له أعراض جانبية تحرمه من النوم وتخفف من كثافة الدم. للمساعدة: 0771692049

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: