38serv
اعتبرت قيادة الأفافاس، في اللائحة السياسية للمجلس الوطني للحزب، أن مبادرته للإجماع الوطني تعتبر “مسعى حياديا، غير تحزبي”، الهدف الوحيد منه هو مصلحة الوطن. وجدد الحزب التزامه “للعمل دون هوادة لتجسيد هذا الإجماع” من خلال، كما ذكر، “التشاور مع كل الأطراف معارضة، سلطة ومجتمع مدني”.
وضع الأفافاس نفسه على المسافة نفسها بين السلطة والمعارضة وفعاليات المجتمع المدني، بخصوص المبادرة التي أطلقها لتحقيق ما يسميه “عادة بناء الإجماع الوطني”، وهو ما يفهم منه أن الحزب لا يريد “تزعم” قاطرة الحوار، وإنما يقدم نفسه على أنه “وسيط” بين السلطة وشركائها من الطبقة السياسية. ورغم اعترافه في لائحته السياسية التي توجت الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، بأن الوضع السياسي للبلاد “يثير القلق وفي محيط عالمي وإقليمي غير مستقر، يهدد أمن واستقرار الوطن وثرواته”، غير أنه يرى أن “التصريحات التي تبعث على القلق لبعض الأطراف وتصريحات أطراف أخرى تبعث على الارتياح، تحجب رؤية الواقع الوطني بكل تعقيداته، بمكتسباته وإمكانياته والتحديات التي يجب رفعها في الآجال القريبة والمتوسطة والبعيدة، خاصة الأفعال الملموسة وذات الأولوية والضرورية لمعالجة هذه الوضعية”، في إشارة إلى أن لا السلطة ولا المعارضة تملكان ما يسميه الأفافاس “رؤية الواقع الوطني”، ما يعني أن “وساطته” بإمكانها تقريب وجهات النظر وتحقيق “الإجماع الوطني”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات