سلطت النشرية الاقتصادية للشرق الأوسط “مييس”، في عددها الأخير الضوء على أسباب فشل الجزائر في استقطاب شركات النفط الدولية بتسجيل نتائج وصفتها بـ«المخيبة للآمال”، عند فتح الأظرفة الخاصة بالمناقصة الدولية الرابعة للمحروقات، معتمدة في تحليلها على مقارنة فشل الجزائر، بـ”النجاح غير المتوقع” لمصر في جلب أكبر الشركات الدولية والتي أفتكت عددا هاما من الحقول النفطية المعروضة في المناقصة التي تزامن الإعلان عنها والمناقصة الجزائرية الرابعة.ولخصت نشرية “مييس” في عددها الصادر أكتوبر الجاري، أسباب عزوف الأجانب عن العودة للاستثمار في الحقول النفطية الوطنية، في عدم تغيير الجزائر للسياسات المعتمدة في قطاع المحروقات، من خلال تعديلات جبائية والتي أكدت معظم الشركات البترولية “عدم فعاليتها في استقطاب الاستثمار الأجنبي، مقارنة مع ما تقدمه لهم دول أخرى من مزايا جبائية، إلى جانب هيمنة سوناطراك على نظام التصويت الخاص بتسيير الحقول النفطية بالجزائر والآجال المحددة في العقود”.في نفس الإطار، أوضحت النشرية ضرورة إعادة مراجعة قانون المحروقات، بإدراج مزايا جبائية أخرى تضاهي تلك المقترحة من طرف دول أخرى.وكانت تنحية الرئيس المدير العام السابق، عبد الحميد زرڤين والتي تزامنت مع اقتراب موعد فتح الأظرفة الخاصة بالمناقصة الرابعة، من بين الأسباب التي منعت، حسب ذات النشرية، مشاركة الشركات البترولية في المناقصة الرابعة، حيث اعتبرت قرار تنحية الرئيس المدير العام السابق، من العوامل التي ضربت مصداقية وشفافية مسار عملية اتخاذ القرارات في الجزائر، الأمر الذي لا يشجع الاستثمارات طويلة الأجل التي تميز قطاع المحروقات.وبالنسبة لاستفادة سوناطراك من الأغلبية في نظام التصويت المدرج في العقود الموقعة مع الأجانب، عبرت “مييس” عن تخوف الشركات الأجنبية من انفراد الشركة الوطنية بأخذ القرارات المتعلقة بالاستثمار، دون إشراكها في ذلك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات