دعا أطباء مختصون، على هامش اختتام فعاليات الملتقى التكويني الدولي حول أمراض الكلى بجامعة تبسة، الأسبوع الماضي، ضرورة تطويرعمليات الزرع التي وصفت بالضعيفة بالجزائر مقارنة مع الدول العربية.وخلصت مجمل مداخلات المشاركين وبعض الأساتذة المحاضرين في نطاق التحذير من الانتشار المخيف لمرض العجز الكلوي، بحيث ارتفع مؤشرعدد المعرضين للإصابة بهذا الداء في الجزائر إلى 6 ملايين مصاب يخضع منهم 20400 مريض الى حصص لتصفية الكلى في مقابل ارتفاع التكاليف وضعف قدرة الاستيعاب مقارنة بمعدل انتشار المرض. في ولاية تبسة مثلا من 450 مصاب يجري 120 منهم حصص التصفية كلفت 11 مليار سنتيم، كما أن دائرة الانتشار في اتساع مؤدية الى الارتفاع المقلق لعدد المصابين بداء السكري وارتفاع ضغط الدم.وتحدّث الأستاذ هدوم فريد من المستشفى الجامعي مصطفى باشا عن ضعف عمليات زرع الكلى بالجزائر مقارنة بتونس وسوريا مثلا، لتبقى الجزائر بعيدة عن مستويات مطلوبة وصادرة بشأنها توصيات من المنظمة العالمية للصحة. وتواصلت التدخلات لليوم الثاني في هذا الملتقى من طرف المختصين الذين أجمعوا في توصيات ختامية لأشغال الورشات، على تكثيف الدورات التكوينية ومسايرة التطور العالمي في مجابهة المرض، من خلال تطوير اتجاه عمليات زرع الكلى من الأشخاص للأقرباء أو غيرهم وكذلك العمل على التحسيس بالإقناع الشرعي والقانوني على قبول عمليات التبرع والزرع حتى أثناء مراحل الموت السريري، مع التأكيد على احترام اخلاقيات المهنة، وتوصيات المنظمات العالمية في حظر استغلال العوز والفقر للتبرع بأي عضو من أعضاء الجسم. وصبت تدخلات أخرى في اتجاه أن خفض تكاليف حصص التصفية وتجهيز المراكز وتجنيد المتخصصين في هذه المراكز لن يتأتى إلا من خلال مخطط استراتيجي يحقق توسع عمليات التبرع للأحياء والأشخاص على الموت السريري من خلال توصيات وهم في كامل قواهم العقلية.الجدير بالذكر، أن هذا الملتقى الدولي كان من تنظيم جمعية التكوين المتواصل لأطباء تبسة بالتنسيق مع جامعة الشيخ العربي التبسي ودعي له عدة أساتذة من فرنسا حضر منهم واحد فقط بسبب عدم تمكن آخرين من إتمام إجراءات التأشيرة في الموعد المحدد من قبل دولهم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات