المؤرخ شلومو ساند يتبرّأ من اليهودية

38serv

+ -

 أعلن الباحث والمؤرخ الإسرائيلي شلومو ساند، تبرؤه من الديانة اليهودية، واصفا إسرائيل بأنها من أشد المجتمعات عنصرية في العالم الغربي، معربا عن أمله بأن “يحترم الصهاينة وأعداء الصهيونية رغبته”. قال البروفيسور الاسرائيلي شلومو ساند، أستاذ علم التاريخ في جامعة تل أبيب، أن والده “ترك المدرسة التلمودية في النصف الأول من القرن العشرين، وتوقف نهائيا عن التردد على الكنيس، وكان يبدي نفوره من الحاخامات بانتظام”. ثم أضاف ساند “وأنا بدوري أشعر في هذه المرحلة من حياتي في القرن الحادي والعشرين بالتزام أخلاقي للقطيعة التامة مع المركزية اليهودية القبلية”. وقال المؤرخ الإسرائيلي في كتابه “كيف توقفتُ عن أن أكون يهوديا” الذي نشرت صحيفة الغارديان مقتطفات منه، إنه لم يكن ذات يوم “يهودياً علمانياً بحق، علما بأن مثل هذه السمة الوهمية تفتقد إلى أي أساس ملموس أو منظور ثقافي، وأن وجودها يقوم على نظرة خاوية ومركزية اثنية للعالم”.  وأعرب ساند عن الأمل بأن “يحترم الصهاينة وأعداء الصهيونية رغبتي، ويكفوا عن تصنيفي يهوديا”. وقال “أنا عازم على ألا أكون أقلية صغيرة في ناد خاص ليس لدى الآخرين إمكانية ولا مؤهلات للانضمام إليه”. وتابع المؤرخ الاسرائيلي ساند قائلا “أنا برفضي أن أكون يهوديا أُمثل فصيلة آيلة إلى الانقراض، وأعرف أننني بالإصرار على أن تاريخي وحده كان يهودياً في حين أن حاضري (بقضه وقضيضه) حاضر إسرائيلي، وفي النهاية فإن مستقبلي ومستقبل أطفالي، أو على الأقل المستقبل الذي أتمناه، يجب أن يستشرد بمبادئ عالمية منفتحة وكريمة، إنما أسبح ضد التيار السائد بتوجهه نحو المركزية الاثنية”. وكتب مؤلف “اختراع الشعب اليهودي” الصادر عام 2010 قائلا “أنا أدرك بأني أعيش في واحد من أكثر المجتمعات عنصرية في العالم الغربي”، مشيرا إلى “أن العنصرية موجودة بدرجة ما في كل مكان، ولكنها في إسرائيل توجد دفينة في روح القوانين، وهي تُدرَّس في المدارس والكليات وتُنشر في الإعلام، والأدهى من ذلك أن العنصريين في إسرائيل لا يعرفون ما يفعلون، ولهذا السبب لا يشعرون بأنهم ملزمين بالاعتذار”. وشدد أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب على “أن العيش في مجتمع كهذا أصبح لا يُطاق بصورة متزايدة بالنسبة لي، ولكن عليّ أن أعترف بأن اتخاذ موطن لي في مكان آخر ليس أقل صعوبة، فأنا نفسي جزء من الإنتاج الثقافي واللغوي وحتى المفهومي للمشروع الصهيوني، وليس بيدي حيلة إزاء ذلك”. وأعلن المؤرخ شلومو ساند أنه سيواصل الكتابة “من أجل التسريع ببناء مستقبل مغاير”.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: