+ -

 خرج اليمنيون أمس بالآلاف في محافظات مختلفة للتظاهر بالذكرى الرابعة لثورة ”11 فبراير” التي أطاحت بنظام علي عبد الله صالح. لكن الحوثيين الذين استولوا على الحكم في صنعاء الجمعة الماضي، كانوا متخوفين من المتظاهرين الذين هتفوا برفضهم للإعلان الدستوري، فنشروا مسلحيهم والعربات المدرعة في الشوارع الرئيسية بالعاصمة صنعاء، لتفريق المتظاهرين ومنع المصورين من التقاط الصور. وقاموا عبر مكبرات الصوت بترديد شعار ”الصرخة” (شعارهم الرسمي) للتشويش على المتظاهرين، ومنعوا مسيرة من الوصول إلى مكتب الأمم المتحدة. وحاول المتظاهرون التوجه إلى ساحة التغيير وشارع الستين الذي يتواجد فيه الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي تحت الإقامة الجبرية.

وشهدت مدن أخرى غرب البلاد مسيرات في تعز وإب والبيضاء التي شهدت إصابة مستشار المحافظ بجروح برصاص الحوثيين خلال مشاركته في المسيرة. وتزامنت هذه التطورات مع جولة جديدة من الحوار بين الحوثيين والفعاليات السياسية (في غياب الحزب الناصري والاشتراكي)، تحت رعاية المبعوث الأممي جمال بن عمر. وتبين من خلال التفاوض أن الحوثيين لن يتنازلوا عن مبدأ حل البرلمان الذي أعلنوه يوم الاستيلاء على الحكم. غير أن الكتل البرلمانية لأحزاب مثل الناصري والاشتراكي والإصلاح والمستقلين والعدالة والبناء والتضامن، ترى أن ”الإعلان الدستوري” يعمق الأزمة اليمنية ويعزل اليمن دوليا. كما تم اتفاق على إشراك الطرف المعارض في المجلس الرئاسي الخماسي وتوسيع المجلس الوطني إلى جميع الأطراف، على أن يمثل الجنوب 50% والمرأة 30%، و20% للشباب. وأمام هذه التطورات الغريبة، أعلن قادة الجيش الموالون للحوثيين أنهم حرروا البيضاء من القاعدة، بينما أعلن مسلحو القاعدة ولاءهم لداعش.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: