لم تخف صور التعب والإرهاق التي كانت بادية على ملامح لاعبي المنتخب الوطني فور وصولهم، ليلة أول أمس، إلى مطار بلانتير، بالعاصمة الاقتصادية لمالاوي، تفاؤلهم بشأن اللقاء الذي سيجمعهم اليوم بمنتخب مالاوي لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015. أجمع اللاعبون على أنهم سيكافحون في الميدان من أجل تسجيل الفوز والمحافظة على ديناميكية الانتصارات، إيمانا منهم بأن الفوز في مالاوي سيكون مفتاح التأهل إلى العرس الإفريقي القادم ويجعلهم يخوضون مباراة العودة يوم 15 أكتوبر في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بارتياح كبير. واعترف مدافع نادي سامبدوريا الايطالي جمال الدين مصباح أن المأمورية ستكون صعبة، مقارنة بالخرجة السابقة في إثيوبيا، قائلا “سنلعب أمام منافس لم يخسر في ميدانه منذ مدة ويملك لاعبين يمتازون بالسرعة واللعب الجماعي، كما أن اللقاء سيكون على ملعب سيئ للغاية وفوق بساط اصطناعي، فضلا عن الحرارة التي لن تخدمنا، لكن كل هذا لن يثني من عزيمتنا في تحقيق الفوز ومواصلة سلسلة الانتصارات، وأظن أن عامل الخبرة سيلعب دورا كبيرا في مثل هذه المواجهات”، الكلام نفسه أكده أيضا زميله عدلان ڤديورة وسط ميدان كريستال بالاس الانجليزي الذي قال “علينا أن نضع كل تلك العراقيل جانبا ونفكر في كيفية إنهاء التسعين دقيقة بانتصار، لقد تعرفنا على الأجواء السائدة في مالاوي مسبقا قبل وصولنا إلى هنا، ولهذا أخدنا كامل احتياطاتنا ولن نترك المجال لأي مفاجأة غير سارة. ومثلما حققنا الفوز في إثيوبيا، نحن قادرون على إعادة السيناريو نفسه في مالاوي”، يقول ڤديورة الذي أكد في معرض حديثه أنه جاهز للمباراة رغم معاناته من نقص المنافسة مع فريقه الانجليزي كريستال بالاس.من جهته، يرى الحارس محمد لمين زماموش أن الفوز في مالاوي ليس امرأ مستحيلا، رغم الظروف الصعبة التي تحيط باللقاء، وقال “لقد تعودنا نحن الجزائريين على هذه الظروف، سواء في خرجاتنا مع المنتخب أو حتى مع أنديتنا، ولهذا نحن جاهزون بعدما حضرنا جيدا للقاء اليوم وسنلعب من أجل كسب النقاط الثلاث والحفاظ على الصدارة”، يقول زماموش، الذي جدد قوله إنه متعود على اللعب في مثل هذه الملاعب ولن يدخر أي جهد في الدفاع عن ألوان المنتخب في حال ما إذا حظي بثقة المدرب غوركوف. بدوره، القائد السابق للمنتخب، مجيد بوڤرة، أكد أنه لعب دوره في تحسيس اللاعبين ورفع معنوياتهم كونه أقدم عنصر في المنتخب ويعرف جيدا الأجواء السائدة في أدغال إفريقيا، وهو ما أكده لنا في تصريحه أول أمس لـ«الخبر” “لم أنس دوري في تقديم النصائح لزملائي، خاصة للاعبين الذين لم يتعودوا كثيرا على الأجواء السائدة في إفريقيا، والجميع يدرك أن المأمورية لن تكون سهلة في ملعب معشوشب اصطناعيا، ولكن كل لاعب في التشكيلة متفائل وعاقد العزم على العودة إلى الجزائر بانتصار نؤكد به أحقيتنا في اعتلاء الصدارة. ففي مثل هذه المواجهات، يجب الضغط على المنافس منذ البداية وجعله يتحمّل عبء المباراة، مثلما فعلنا في خرجتنا الأولى إلى إثيوبيا”. وفي سؤالنا حول ما إذا كان جاهزا للعودة إلى منصبه الأساسي في محور الدفاع، أضاف “أنا جاهز لمواجهة مالاوي، ولكن القرار الأول والأخير يعود للمدرب غوركوف الذي احترم قراراته”، يقول بوڤرة.كما صبت تصريحات مدافع نادي الفجيرة الإماراتي في نفس اتجاه بقية زملائه عندما أكد لـ«الخبر” أنهم يريدون الفوز لا غير ومواصلة ديناميكية الانتصارات “لقد حضرنا جيدا لهذه المواجهة ونملك معلومات عن البلد والمنتخب خصوصا، وندرك جيدا ماذا ينتظرنا في المباراة في ملعب كارثي، فلا خيار لدينا سوى التسلح بالروح القتالية والتضامن وتوظيف كامل خبرتنا من أجل الفوز”، مؤكدا جاهزيته للعب في محور الدفاع في حال ما إذا اعتمد عليه المدرب غوركوف.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات