+ -

 تسببت النيران التي اندلعت على الساعة الثانية، ليلة الأربعاء إلى الخميس، في مكتب مدير التجهيز والصيانة لميناء وهران، في إتلاف كمية هائلة من الوثائق والبيانات التي كانت مخزنة في أجهزة الإعلام الآلي. وحدث هذا الحريق في وقت تعيش إدارة ميناء وهران حالة من الاضطراب بين الإدارة والعمال. وقال عمال أمن الميناء إنهم تفاجأوا، في حدود الساعة الثانية ليلا، بتصاعد الدخان من المبنى الإداري للمؤسسة، فهرعوا نحو مصدره، إلا أن أبواب المكاتب كانت مغلقة، لتستنفر مصالح الوقاية والحماية المدنية العاملة بالميناء للمساهمة في إخماد الحريق. لكن بعد إطفاء النيران، تبين أن ألسنة اللهب أتت على كل ما يحتويه مكتب مدير الصيانة والتجهيزات وكذا مكتب سكرتيرته، ولا أحد يعرف أسباب هذا الحريق، لكن الأحاديث تشعبت صباح أمس عند توافد عمال الميناء إلى مناصب عملهم.وتعيش هذه المؤسسة هذه الأيام حالة من اللااستقرار، بعد القرار الذي اتخذته وزارة النقل بإحالة مجموعة من الإطارات النقابية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين على التقاعد، وهم الذين تجاوزوا السن القانوني للعمل، ويواصلون شغل مناصب مسؤولية في الهياكل الإدارية للميناء، رغم كونهم يفوقون سن الـ65 سنة. كما أن مسؤولي تشغيل وسائل الميناء كانوا قد وجهوا مراسلات إلى وزارة النقل بخصوص التعطلات التي صارت تصيب تجهيزات جديدة لم يمر على اقتنائها شهرين وثلاثة أشهر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات