يصاب الجنين وهو في بطن أمه أحيانا بأضرار عصبية قد تؤدي إلى إعاقات وخيمة، وأحيانا أخرى أثناء الولادة إذا ما كانت هذه الأخيرة صعبة وتسببت في معاناة الجنين، كافتقاده للأكسجين لبعض الدقائق مثلا، وكذا عند المولود قبل الأوان (prématuré) بسبب الإصابة بنزيف في المخ أو بسبب الإصابات العدوية كالتهاب السحايا، وغيرها من الإصابات التي يمكن أن تحوّل حياة الطفل إلى جحيم.لأن الوظائف العصبية في الأشهر الأولى من الحياة لا تكتمل إلا بعد مرور أشهر، فإن الأولياء غالبا ما لا يتفطنون لهذه الإعاقات التي تبقى تتطور طول مدة سنة أو أكثر دون علمهم، حتى تصبح ظاهرة للعيان، ويلاحظ الأولياء عدم قدرة الطفل على أداء بعض الحركات كتقويم رأسه أو الجلوس جيدا أو مسك شيء أو الوقوف باعتدال.. ويمكن لهذه الإصابات أن تمس جهة واحدة من الجسم كالطرفين السفلي والعلوي، أو كامل الأطراف العلوية والسفلية وغيرها من جهات الجسم.وقد يتمكن الطفل مع مرور الوقت من تحسين حركات أعضائه المصابة، لكنه يبقى دائما يعاني من مخلفات، وقد يصاب أحيانا بعدم اكتمال نموه العقلي والجسدي.إن فحص المولود جيدا من قِبل طبيب الأطفال في الأيام الأولى من حياته وباقي الأشهر الموالية أمر ضروري لتدارك أي تأخر أو ضرر في حركاته وعقله أو سمعه، حتى تتم معالجته باكرا وتفادي تطور الإعاقة مدى الحياة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات