أعلن مجمع سوناطراك والمجموعة الروسية “غازبروم” عن اكتشاف جديد للمحروقات” بعد عملية تنقيب بموقع رورد السايح شمال 1 “أر أس أش أن 1” على مستوى “العاسل” كتلة 236 ب الواقعة بحوض بركين جنوب الجزائر. وبلغ عمق البئر 4120 متر، وأعطت اكتشافا للمحروقات بمعدل تدفق يقدر بـ8.5 متر مكعب في الساعة للزيوت و7930 متر مكعب في الساعة من الغاز، حسب ما أشار إليه بيان مجمع سوناطراك. وقد سبق للشركتين في إطار الشراكة أن كشفتا عن موقعين آخرين على مستوى حوض بركين أيضا، علما أن الشراكة القائمة تمتلك فيها سوناطراك 51 في المائة، مقابل 49 في المائة لـ”غازبروم”.ورغم تعدد الاكتشافات سواء بالنسبة للنفط أو الغاز وبلوغها أكثر من 20 اكتشافا، معظمها من قبل سوناطراك بمجهودها الخالص، فإن حجمها يظل متواضعا، حيث لم تنجح الجزائر، خلال السنوات الأخيرة، في اكتشاف حقول كبيرة، تضمن تجديدا فعليا للاحتياطي والمخزون المقدر بحوالي 12 مليار برميل للنفط و4500 مليار متر مكعب من الغاز.وقد تم تسجيل ما مقداره 629 مليون طن مقابل النفط من المحروقات المكتشفة العام 2013 بعد تكثيف عمليات البحث والاستكشاف والتنقيب، مع ارتفاع معدل التنقيب من 13 في 10 آلاف متر مربع إلى حوالي 20، ومع ذلك لاتزال الكميات غير كافية لضمان الرفع من المخزون الجزائري من المحروقات. واستنادا إلى المعطيات المقدمة من قبل وكالة ضبط المحروقات “ألنفط”، فإنه تم إضافة احتياطي بـ130 مليون طن من جانفي 2013 إلى جانفي 2014 أو ما يعادل 1.022 مليون برميل من النفط الخام و407 مليار متر مكعب من الغاز.وفي انتظار الشروع فعليا في استكشاف الغاز الصخري في الجزائر، فإن معدلات الاستكشاف والتنقيب لاتزال، حسب الخبراء، بعيدة عن المستوى الدولي، ما يعطي الجزائر إمكانات لتوسيع نطاق عمليات البحث عن المحروقات في مناطق لم تعرف تطورا كبيرا، على غرار المنطقة الجنوبية الغربية والمناطق الشمالية والساحلية، وإن كانت تكلفة الاستكشاف والتنقيب تبقى عالية في العديد من هذه المناطق، علما أن معدل تكلفة استخراج النفط قدر ما بين 8 و9 دولار، وهو معدل متوسط من بين المعدلات المسجلة على مستوى دول منظمة “أوبك”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات