38serv

+ -

تعقدت وضعية المؤسسات الاستشفائية بتبسة وتلك المتواجدة بعاصمة الولاية أو الدوائر الكبرى مثل الشريعة وونزة وبئر العاتر والعوينات، سيما بأقسام الاستعجالات.. بعد أن شهد مستشفى ونزة ليلة رعب في اليوم الأول من عيد الأضحى، دفعت بإطارات المؤسسة الاستشفائية الدكتور عالية صالح بتبسة في قسم الاستعجالات وفي العديد من المرات، بوقفات احتجاجية إزاء تردي الوضع الأمني فيها وتكرار الاعتداءات الجسدية تجاه الممرضين والأطباء والعمال وحتى المرضى، على حد سواء.روى لنا إطارات، ما حدث في ليلة رعب عاشوها قبل ثلاث سنوات عندما أصيب مهرّب وقود برصاصة لحرس الحدود وتم نقله لإجراء عملية جراحية، غير أن مجموعة من أقاربه هاجموا الاستعجالات وتعرّض الجميع للسبّ والشتم والضرب والركل ونجحوا في تهريب هذا الشخص من المؤسسة الاستشفائية، معرضين حياتهم للخطر وحياة الإطارات الطبية وشبه الطبية. وتقول طبيبة رفضت الكشف عن اسمها “لقد أصبت بنوبات عصبية، وتقدمت بطلب إعفائي من الاستعجالات والآن الحمد لله أنا في القطاع الخاص” وأكدت أن من يعمل في مؤسسات استشفائية لا يتوفر فيها الأمن سيتعرّض لأمراض مزمنة طوال عمره. وقال جراح عامل بمستشفى تبسة في رواية أخرى، أنه عندما أجرى عملية جراحية لشاب كان في حالة موت حقيقية وخرج من عنبر الجراحة، ليدخل مصاب آخر وجد شاب وهو شقيق المصاب يحمل سيفا وخاطبه “.. لو يصاب شقيقي بمكروه سأقتل جميع الأطباء.. والحمد لله كانت 5 عمليات ناجحة تلك الليلة، وبالرغم من ذلك نحن نواصل العمل في ظروف سيئة” ويواصل الحديث “انظروا الاستعجالات كهيكل كلّف خزينة الدولة أكثر من 40 مليار سنتيم يتعرّض دوريا للتدهور بفعل التحطيم والتخريب بسبب دخول أهالي المرضى بشكل عنيف وبأعداد غير معقولة وصل إلى غاية عنابر الجراحة”.الشرطة لا تدخل الاستعجالات إلا بطلب من الإدارة أو الضحيةوبالرغم من وجود مكتب للشرطة بقسم الاستعجالات، فإن أعوان الأمن وحسب ما تم التصريح به في اجتماع رسمي للإطارات شبه الطبية والطبية ومديرية الصحة والأمن الولائي  في عهدة المدير الولائي السابق، لا يخوّل لهم الدخول إلى أروقة المؤسسات الاستشفائية إلا في حالة التخريب أو تقدّم الإدارة أو مواطن بشكوى، وهي الإجراءات التي إن انتظرها الجميع ستتحول المستشفيات إلى حطام وركام بالنظر إلى طول فترة الشكوى والتدخل الفعلي. في مقابل ذلك تشتكي كل المؤسسات الاستشفائية من نقص فادح في أعداد أعوان الأمن الموظفين والذين يعدّون على الأصابع ولا يخضعون لأي تكوين متخصص في هذا الشأن، لأنهم سيجدون أنفسهم في أغلبية الأوقات في مجابهة أشخاص في حالة سكر وشجارات جماعية حتى بالأسلحة النارية. ويؤكد مستشار قانوني، بأن قانون الاجراءات الجزائية يعطي صلاحيات محدودة للشرطة من أجل التمكن من سرعة التدخل لحماية الأشخاص في حالة الشجارات باستثناء الشروع في تحطيم الأملاك العمومية..لا عيد بسبب ليلة رعب في مستشفى ونزة أحدث حلقة من مسلسل العنف واللاأمن في مستشفيات تبسة، تعرّض قسم الاستعجالات بمستشفى الدكتور بوغرارة فؤاد، ليلة العيد، إلى تحطيم الأبواب وزجاج النوافذ بعد نشوب شجار عنيف إثر جلسة خمر بين شابين، الأول من سوق أهراس والثاني من مدينة ونزة، فقد أصيب أحدهما بطعنة خنجر لينقل على جناح السرعة إلى الاستعجالات.وبينما كان الطبيب، حسب إحدى العاملات بالمؤسسة والتي رفضت الكشف عن هويتها، يخيط إصابة هذا الشاب لحق به المعتدي وهاجمه أمام الجميع بسلاح أبيض، وتدخلت مجموعات من أقارب وأصدقاء الشابين لتنطلق داحس والغبراء، ثم بدأت نداءات متكررة لتدخل أعوان الدائرة دون جدوى والذين كانوا في حي بعيد عن المستشفى في مهمة إنقاذ سيدة من موت محقق بعد أن هاجمها ابنها بسيف طويل مهددا بقتلها بحي بعيد عن المؤسسة الاستشفائية وانتهت معركة استعجالات ونزة بتسجيل 6 إصابات متفاوتة الخطورة ودخول اثنين قسم الإعاش وتجري حاليا الضبطية القضائية بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة العوينات تحريات لمعرفة المعتدين وتقديمهم للمحاكمة.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: