بعد نيله جائزة أحسن أداء رجالي، مؤخرا، عن مشاركته بمسرحية ”الجدار” في المهرجان الدولي ”عشيات طقوس المسرحية الدولية” بعمان، أصبح الممثل إدريس بن شرنين من بين الفنانين الشباب الأكثر سعيا لإبراز مواهبهم وإنتاجا للأعمال المسرحية والسينمائية على المستوى الوطني، لما يتميز به من مواهب متنوعة أهلته للعمل بعديد الأعمال المهمة. نال الفنان المتكامل إدريس بن شرنين مؤخرا وخلال مشاركته في المهرجان الدولي ”عشيات طقوس المسرحية الدولية” في دورته السابعة والتي جاءت هذه المرة تحت عنوان ”الشاهد والشهيد”، جائزة أحسن دور رجالي عن مسرحية ”الجدار” من تأليف وإخراج عقباوي الشيخ وتمثيل ثلة من الممثلين الشباب من خريجي معهد ليسماس. وقد خصنا صاحب الجائزة بحوار نعرف من خلاله سر حصد هذه المسرحية لعدد كبير من الجوائز المهمة والإشادة بهذا العمل من داخل وخارج الوطن. وقال بن شرنين، في تصريح لـ”الخبر”، بخصوص مشاركته في مهرجان عمان الدولي: ”مشاركتي بالمهرجان شرف لي، من خلال الاحتكاك والتعرف على تجارب الآخرين في هذا المجال وبالتالي الاستفادة منها، خاصة فيما تعلق بجانب الندوات النقدية المنظمة بصفة دائمة بعد العروض والتي أشادوا خلالها بمسرحية ”الجدار” سواء من الجانب الإخراجي أو التمثيلي، وذلك لما تتميز به المسرحية من خصوصية بالنظر إلى الموضوع المطروح والمتمثل في القضية الفلسطينية وكذا بحكم قرب فلسطين من الدولة المضيفة، وأتذكر جيدا إحدى المداخلات عندما قالت إحدى المتدخلات من المغرب إننا عاودنا إحياء القضية التي تناسوها وقد ذكرناهم بها، لكن ليس على طريقة الطرح المعهود، لكون المخرج قدم العمل في نظرة للقضية من الداخل”. وعن شعوره بهذا الفوز قال: ”فخور بنيلي الجائزة أمام فنانين قدموا من 7 دول عربية وأجنبية هي البحرين، ليبيا، مصر، النمسا، إيطاليا والأردن البلد المستضيف، وأتطلع للمزيد مستقبلا لإيماني الشديد بما نقدمه للجمهور المتعطش لمثل هذا الفن الجميل، ولوجود مبدعين في الميدان لم يمنحوا فرصة لإبراز قدراتهم بعد ونحن على إيمان بأنهم سيبهرون عندما يمنحون فرصا لذلك”.
وقال الممثل ذاته بشأن اختياره للمسرح: ”لم أتجه إلى المسرح بل العكس، المسرح هو من وجهني إلى دراسة السينما، حيث كنت أمارس المسرح قبل التحاقي بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان، فقد تكونت بمسرح التاج منذ الطفولة مع المخرج المسرحي الربيع قشي، وأتذكر جيدا عندما كنت أتمدرس بالسنة الثالثة ابتدائي عندما دخل المدرسة وقال لنا من يريد الالتحاق بالمسرح، ومن هنا بدأت حكايتي، ثم مع المخرج حليم زدام وحاليا الأستاذ سفيان عطية، وهؤلاء من صقلوا موهبتي”. يعمل بن شرنين، حاليا، على مسرحية جديدة ليس كممثل وإنما كمخرج والنص لكاتب مغربي، وهذه التجربة ليست الأولى من نوعها وإنما سبقتها تجربة إخراج مسرحية بعنوان ”عصر اللحادين”، ورغم ذلك لايزال يعتبر نفسه فتيا في المجال ويعتقد أنه يلزمه الكثير ليتعلم، وقال: ”أحيانا نتمرن في مرآب المنزل، ولا نتحجج بالظروف لأننا نسعى لتقديم الأفضل والأحسن للجمهور وإسعاده، فواقع الثقافة بالبرج في حالة مزرية، فأبسط مثال سمعت منذ 2009 أن هناك مشروع لمسرح جهوي ونحن اليوم في أواخر 2014 لم يجسد بعد على أرض الواقع، ولكم أن تتخيلوا حجم المعاناة والظروف الصعبة التي نواجهها من أجل السعي لإنتاج عمل جديد”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات