كشف الصحفي المصري حمدي قنديل، أنه كان من بين المشرفين على شركة جزائرية كويتية سنة 1986، اسمها ”تيبازة للسمعيات والبصريات”، للترويج لأغنية الراي في العالم العربي، إلا أن الدكتور محيي الدين عميمور، نبّهه بأن أغاني الراي ”خرجت في الأساس من أماكن مشبوهة”، فتم التراجع عن المشروع، وفق ما جاء في مذكرات حمدي قنديل الصادرة بالقاهرة عن دار ”الشروق” بعنوان ”عشت مرتين”.
خصص حمدي قنديل جزء من مذكراته لأسفاره إلى الجزائر، بدءا بسفره الأول في صيف 1962، في خضم أزمة الصراع على السلطة. وكلّف قنديل حينها من قبل التلفزيون المصري لتغطية أحداث انتقال جيش الحدود بقيادة العقيد هواري بومدين إلى العاصمة قادما من وجدة، عبر تلمسان. وتوقّف قنديل عند ظروف الصراع على السلطة بين جماعة وجدة (بومدين _ بن بلة) وجماعة تيزي وزو (بوضياف _ كريم بلقسام). وذكر قنديل أن مهمة الفريق التلفزيوني المصري حينها تمثلت في ”تصوير استعدادات الجيش لدخول الجزائر العاصمة، ونقل لحظات الاحتفالات الشعبية بالتركيز على شخص أحمد بن بلة الذي كان يحظى بمساندة الرئيس المصري جمال عبد الناصر. وكتب قنديل عن قرار بن بلة المفاجئ للزحف على العاصمة، واستباق خصومه السياسيين:”كنا نعلم أن بومدين قد جهز قواته لتزحف إلى العاصمة، بحيث تصل القوات لصالح بن بلة وفريقه، لكن بن بلة فاجأنا بقرار الزحف، بحيث تصل القوات إلى الجزائر يوم 22 جويلية”. ويصف قنديل لحظة وصوله رفقة فريق التصوير إلى العاصمة، مركزا على المساندة الشعبية التي حظي بها بن بلة، وهلع المستوطنين الفرنسيين وهم في حالة فرار.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات