38serv
حذر موسى مارا، رئيس وزراء مالي، من عودة الجماعات المسلحة الإسلامية، إلى شمال البلاد، بعد أن أعادت فرنسا نشر قوات في المنطقة، ودعا القوات الفرنسية وتلك التابعة للأمم المتحدة إلى مواصلة شن الهجمات لمنع عودة الإرهابيين مرة أخرى إلى منطقة شمال مالي.قال موسى مارا في تصريح لوكالة “رويترز”، على هامش منتدى لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن إفريقيا، إن “القوات الفرنسية باتت أقل تركيزا ومنتشرة على نطاق واسع في منطقة الساحل والصحراء، لذا يبدو أن الأمر يشبه إتاحة الفرصة لهذه الجماعات للعودة وتعزيز وجودها”. وطالب مارا بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بنشر المزيد من قواتها التي يصل قوامها إلى 12 ألف فرد في شمال البلاد، وأيضا أن تلجأ لاستخدام طائرات الهليكوبتر والقوات الخاصة التي لديها لمطاردة الإرهابيين الذين استغلوا هم والانفصاليون حالة من الفوضى نجمت عن انقلاب وقع عام 2012 للاستيلاء على المناطق الشمالية من البلاد.وكشف موسى مارا أن “منطقة كيدال (في الشمال) ليس بها قوات من جيش مالي، كما أن القوات الدولية في ثكناتها أو ليس لديها إمكانية تكفي للوصول إلى هذه المواقع”. وأضاف أنه يتعين على قوة الأمم المتحدة هناك “أن تتوقف عن تسيير دوريات.. يتعين عليها أن تتخذ وضع الهجوم لتحديد الملاذات غير الآمنة للقضاء عليها”. وتابع يقول “الأمر الأول الذي يتعين القيام به هو أن يكثف الجيش الفرنسي (جهوده) وأن يرسل قوات خاصة على الأرض. من الناحية العملية يتطلب الأمر القتال المتلاحم لتطهير هذه المناطق”.وجاءت تصريحات رئيس وزراء مالي غداة مقتل تسعة من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي يوم الجمعة الماضي، عندما نصب مسلحون على دراجات نارية كمينا لقافلتهم، في أعنف هجوم تتعرض له القوات الدولية العاملة في مالي حتى الآن، وهو الهجوم الذي أدانته الجزائر كما أعربت عن “تضامنها التام مع مالي الشقيق وكذا مع كافة الدول التي نشرت قواتها في إطار البعثة الأممية المدمجة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي”. وذكر بيان وزارة الشؤون الخارجية أن “الجزائر تجدد التزامها بمواصلة العمل مع كافة شركائها الماليين والدوليين على استتباب الاستقرار والأمن في مالي”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات