مشـــــــوار بطـــــل لشبــــــاب بلــــوزداد مـــــع ميشـــــال

 يعيش فريق شباب بلوزداد فترة “زاهية” بعد أن قادته نتائجه الايجابية الأخيرة للمرتبة الثالثة في الترتيب العام لبطولة الاحتراف الأولى، بفارق 4 نقاط فقط عن الرائد مولودية بجاية، ليتحوّل “كابوس” اللعب لتفادي السقوط مع المدرب السابق فيتكور زفينكا، إلى “حلم” التتويج باللقب مع مواطنه ألان ميشال.ويحقق شباب بلوزداد مع مدربه الفرنسي مشوار بطل حقيقي، فقد بات أفضل فريق خلال مرحلة الإياب برصيد 11 نقطة من 15 ممكنة، دون أن ينقاد لأي هزيمة منذ تلك المسجلة بملعب عابد مخلوف برسم الجولة 14 أمام أمل الأربعاء. وبلغة الأرقام دائما، نجد أن الشباب وخلال 12 مقابلة التي أشرف فيها ميشال على الفريق، منذ مباراة الساورة برسم الجولة 9، حقق 24 نقطة بمعدل نقطتين في كل مباراة، حقق خلالها الفوز في مناسبتين خارج القواعد ببشار وبلعباس، وتعادلين خارج ميدانه في وهران أمام الجمعية والمولودية المحليتين، وفاز بكل المباريات التي جرت بملعب 20 أوت، عدا واحدة أمام شباب قسنطينة. والأهم بالنسبة للأنصار، كان الفوز بثلاث مباريات محلية عاصمية، أمام مولودية الجزائر بعد 4 سنوات من الانتظار، واتحاد العاصمة بعد 7 سنوات من الانتظار، والفوز أمام اتحاد الحراش.وقفزت هذه النتائج بشباب بلوزداد بتسع مراتب كاملة في الترتيب العام، إذ كان يحتل الصف 15 وما قبل الأخير برصيد 7 نقاط بعد مرور الجولات الثماني الأولى مع المدرب السابق فيكتور زفينكا، الذي أقيل بعد الخسارة في المباراة المحلية أمام نصر حسين داي.ويعيد السيناريو الذي يحققه أبناء “لعقيبة” هذا الموسم للأذهان ما حققه الفريق سنة 2001، عندما تأخر الفريق بأربع نقاط عن بطل مرحلة الذهاب آنذاك شبيبة القبائل، قبل أن يعود وينهي الموسم بطلا بفارق سبع نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه (اتحاد العاصمة)، فيما كان آخر مرة توج بها الشباب بطلا للجزائر.وعلى ضوء هذه النتائج الرائعة، يأتي تمسك إدارة شباب بلوزداد بتمديد عقد ميشال لموسم واحد على الأقل، رغم كبوة كأس الجزائر والخروج المبكر أمام دفاع تاجنانت على ملعب هذا الأخير، ليبقى أكبر إشكال يواجه إدارة رضا مالك هو الهاجس المالي، إذ يعاني الفريق من ضائقة مالية بسبب شح المساعدات المالية، الأمر الذي حال دون تسديد مستحقات اللاعبين المتأخرة، وبالخصوص منح المباريات الأخيرة.