+ -

رفعت الفتاة الفرنسية القاصرة، الفارة من بيت أهلها للالتحاق بسوريا، النقاب عن هجرة عدد كبير من الفتيات الأوروبيات نحو المشرق للالتحاق بجهاديي “داعش”. وقد اعترفت تلك الفتاة، البالغة من العمر 15 سنة، للشرطة، أنها كانت تنوي الالتحاق بالجهاديين في سوريا، ووضعت تحت الرقابة القضائية. وكشف تحقيق بث في “فرانس 24” و”فرانس 2”، قامت بتصويره طالبة مرتدية النقاب بأحد مقاهي الأنترنت بمدينة الرقة بشرق سوريا، أن الفتيات اللائي يتحدثن بالفرنسية مع ذويهن عبر “سكايب” مقبلات على البقاء هناك. وتقول إحداهن لوالدتها: “لم أقم بهذه الخطوة والقدوم إلى سوريا وتحمل الكثير من المخاطر، لأعود إلى فرنسا بعدها. أريد أن أبقى هنا، وأنا بوضع جيد، والإعلام يبالغ في عرض الحقائق حول ما يجري هنا”.  وكشف التحقيق أن معظمهن جامعيات جئن بدافع الالتحاق بالعاشق الذي ظهر عبر صور “الفيسبوك “أو تويتر” في سوريا أو بسبب البطالة أو فقط لدوافع الفضول كون المواقع الاجتماعية تمجد “جهاد النكاح” لفتيات لا يفرقن بين الواقع والخيال أو فرارا من “الإسلاموفوبيا” المستفحلة في كثير من البلدان الأوروبية. 

 وأحصيت حوالي 300 فتاة أوروبية بسوريا، تتراوح أعمارهن بين 16 و24 سنة، ما يمثل 10 بالمائة من عدد الجهاديين القادمين من أوروبا. يوجد من بينهم 60 فرنسية (60 أخريات وضعن تحت المراقبة)، و50 من بريطانيا و40 من ألمانيا. تتواجد معظمهن بالرقة. ومازال الوضع على حاله في عين العرب (كوماني بالكردية) وقد رفع تنظيم “داعش” رايته على مبنى بالجهة الشرقية من المدينة. وفي نفس الوقت نقلت الوكالات أن الأكراد صدوا أمس هجوم “داعش” على المدينة. وقامت أول أمس امرأة كردية بعملية انتحارية في مواقع “داعش” خلف العديد من القتلى.  ووقعت أمس اشتباكات بين عناصر جبهة النصرة وحزب الله في لبنان، حين قامت مجموعة من النصرة بهجمة على مواقع حزب الله مخلفة عددا من القتلى. وحسب شريط بثته جبهة النصرة يصور مكان المعركة، قالت إنها قتلت 11 مقاتلا من حزب الله وأنها فقدت في المقابل مقاتلا واحدا.   وفي العراق، قال مدير شرطة هيت بمحافظة الأنبار إن “داعش” تحاصر مركز الشرطة بالمدينة. وأضاف أن قوات الأمن، مدعمة بالجيش، قامت بعملية واسعة على مواقع “داعش” في تلال حمرين، شمال شرق بعقوبة، بمحافطة ديالي، وقتلت 25 عنصرا من التنظيم. فيما واصل التحالف القصف الجوي على مواقع “داعش” في سوريا والعراق ومنعت تركيا بالقوة الصحافيين والمدنيين من التجمهر على مشارف عين العرب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: