اعتبر الرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك، السيد عبد المجيد عطار، أن النتائج المسجلة في المناقصة الدولية للاستكشاف على المحروقات في الجزائر والتي منحت الأسبوع الماضي من خلالها أربعة مواقع من مجموع 31، غير كافية تماما، مشيرا إلى أن الشركات الأجنبية تدرك أن الجزائر في الوقت الراهن ليست مستعدة تماما لتطوير الغاز الصخري والمحروقات غير التقليدية على المدى القصير .
وأشار عطار لـ”الخبر”: “لا أعتقد أن عدم الرضا بالتعديلات في قانون المحروقات هو الذي ساهم في عدم مشاركة الشركات البترولية الدولية في المناقصة، بل يعود إلى طبيعة قدرات مختلف المواقع المعروضة وطبيعتها، لاسيما الاحتياطات التقليدية، فمعظم المواقع صغيرة الحجم وهو ما جعل العديد من الشركات لاسيما الهامة تمتنع عن المشاركة في مثل هذه المناقصات” . وأفاد عطار بأن النتائج المسجلة تبقى متواضعة وبعيدة عن المرجو، فإطلاق 31 موقعا منها 17 خاصة بالمحروقات غير التقليدية، ثم تسجيل أربعة عروض، يبقى قليلا، مضيفا أن العديد من هذه المواقع في الجنوب تبقى متواضعة من حيث الاحتياطات والمخزون وتبقى مهمة في مجال البحث. وأكد المسؤول السابق في سوناطراك “للأسف أن الشركات الكبيرة والهامة التي تمتلك الخبرة والوسائل اللازمة في مجال المحروقات غير التقليدية، تدرك بأن الجزائر غير مستعدة حاليا لتطوير المحروقات غير التقليدية وخاصة الغاز الصخري، سواء من حيث الجانب اللوجستيكي أو البيئة الإدارية البيروقراطية التي يتعين أن تساهم في تسوية كافة الجوانب الإجرائية لتسمح بعمل سريع للشركات. وعليه، فإن المبدأ يفيد بأن الجزائر غير مهيأة اليوم للعمل سريعا، وهي بالتالي ستنتظر ما تسفر عنه عمليات التقييم التي تقوم بها سوناطراك للتأكد من أهمية المخزون والاحتياطي من الغاز الصخري وحتى النفط الصخري وعندها يمكن لمثل هذه الشركات أن تنخرط في عمليات الاستكشاف. ولاحظ عطار أن الشركات التي دخلت المناقصة ليست شركات عاملة ومتخصصة في الاستكشاف بالضرورة، على غرار “شال” و”ستاتويل” وهي تنتظر بالتالي النتائج قبل الخوض في العمليات، وقد تم اللجوء مثلا إلى فرع “ستاتويل”، “سيغما” و«تيمسيت” على مستوى بعض الحقول والمواقع الصغيرة القريبة من حوض بركين، لضمان التواجد إلى غاية معرفة القدرات الحقيقية التي تحوزها الجزائر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات