توزيع 5 آلاف حصة من اللحوم على المعوزين

 احتضنت مدينة البويرة يومي عيد الأضحى، أضخم عملية تضامن شملت أكثر من 5 آلاف عائلة معوزة من عدة ولايات، تحت شعار “مشروع التضامن الاجتماعي”، الذي يشارك فيه مستثمرون أتراك مقيمين بالجزائر ونظرائهم القادمين من تركيا وألمانيا، بالتنسيق مع مؤسسة “ميدياتيك”، حيث تم نحر 1000 رأس بين بقر وغنم.للعام الثامن على التوالي، يتم تجسيد مشروع التضامن الاجتماعي بالجزائر، وحطت قافلة المحسنين هذا العام رحالها بالبويرة، وذلك بسبب تداعيات الحمى القلاعية.وككل سنة عقب صلاة العيد مباشرة، يستقبل ضيوف الجزائر في المنزل لتناول فطور الصباح أو ما يسمى “قهوى لتي” أين تجتهد النساء في إعداد كل ما لذّ وطاب من أنواع الحلويات، قبل التوجه إلى المذبحة، حيث تبدأ العملية التضامنية.وعقب الانتهاء من تناول فطور الصباح، انطلقت القافلة من الجزائر العاصمة والوجهة مذبح البويرة ولمسافة الساعة والنصف لم تتوقّف حناجر ضيوف الجزائر عن التهليل والتكبير.بعد الانتهاء من عملية الذبح والسلخ، يجتمع مجموعة من الجزارين الشباب وباحترافية عالية، يتم تقطيع الأضاحي ليتم وضعها في أكياس أعدّت خصيصا لذلك تحمل علم البلدين الجزائر وتركيا، قبل أن يتسلّمها مجموعة من الشباب المتطوعين من الطلبة الجزائريين ونظرائهم الأتراك حتى يتم توزيعها على العائلات المعوزة في اليوم الثاني من العيد من طرف المتبرعين أنفسهم.وعن هذه المبادرة، قال المشاركون في العملية، إن الغرض منها ليس فقط مساعدة العائلات المعوزة في هذا اليوم المبارك، وإنما تمتين الروابط الأخوية بين شعبي البلدين وبين الشعوب الإسلامية كافة، لأن مثل هذه المبادرة لا تقتصر فقط على الجزائر، بل تتم في 16 دولة.وتعود فكرة تنظيم مثل هذه المبادرة الخيرية إلى الجمعية الخيرية “هل من أحد” التي اقترحت فكرة التبرع بأضاحي العيد والتصدق بها على الفقراء في تركيا وخارجها. ولضمان وجهة هذه التبرعات، اقترحت عليهم التنقل بأنفسهم والإشراف على العملية مباشرة حتى يطمئنوا أكثر أن الصدقات تذهب إلى أصحابها.ونظمت أول عملية في الجزائر عام 2007 بالتنسيق بين شركة “ميدياتيك” للاستشارة والأعمال مع جمعية “هل من أحد” وبالتعاون مع بعض الجمعيات الخيرية وشيوخ الزوايا ورؤساء البلديات في الولايات التي توزعّ فيها الحصص بغية الوصول إلى العائلات المعوزّة وضمان ذهاب الصدقات إلى أصحابها.