تمكّن باحث جزائري، من مخبر تابع لمؤسسة خاصة بولاية بجاية، من استخلاص زيت سمك شبوط السدود الذي كان يرمى، ليحدث به ضجة جعلته يصنّف الثاني عالميا، نظرا لجودته العالية في مجال الاستخدامات الطبية.الاكتشاف جاء من ملاحظة ميدانية، لواقع هذا النوع من السمك بالجزائر، حيث قامت الدولة بإنجاز الكثير من السدود، وزرعت فيها كميات هائلة من سمك الشبوط، من أجل المساهمة في تنظيف وتنقية تلك السدود، وبعد أن تؤدي تلك الأعداد الهائلة وظيفتها في التنقية يأتي موعد نفوقها، وبالتالي تتحول من نعمة إلى نقمة على السد وتحدث مشاكل بيئية كثيرة جدا، وهي الظاهرة التي جعلت الباحث يعتبر تلك الأسماك عبارة عن ثروة يجب أن تستغل، من خلال تحويل هذا النوع من السمك إلى منتوجات يمكن أن تستهلك وتستعمل لدواع طبية أيضا.وبعد التجارب التي أجريت بالتعاون مع جامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، تم استخلاص زيت من هذا الشبوط ذو استخدام طبي عالي الجودة، وأكد محدثنا بأن عدة مخابر بحث عالمية أكدت جودة المنتوج الذي يستعمل في معالجة داء الزهايمر أو الضمور في خلايا المخ وتراجع الذاكرة والقدرات العقلية، كما تمكنت هذه المؤسسة من تحويل هذه الأسماك التي كانت ترمى، إلى عدة منتوجات، على غرار الكالسيوم الطبيعي، شرائح الشبوط وسلطات وطحينة الشبوط ومصبرات وغيرها من المنتوجات، التي تخضع لتقنيات صحية طبيعية ميكانيكية بعيدة عن الكيماويات.وقد وجّه صاحب المؤسسة نداء إلى الحرفيين من أجل الاستثمار لاستغلال حتى جلد الشبوط الذي يبلغ معدل طوله متر ونصف، مؤكدا منحه مجانا لمن يرغب استغلاله في الصناعات الحرفية، وبهذا يمكن استغلال سمك الشبوط بنسبة 100 بالمئة بعدما كان يرمى هباء.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات