عرفت أسعار النفط تراجعا حادا وغير مسبوق خلال شهر سبتمبر وبداية أكتوبر، حيث اقتربت لأول مرة منذ قرابة سنتين من عتبة 90 دولارا للبرميل بالنسبة لبرنت بحر الشمال، بينما نزل سعر ويست تكساس أنترميديات تحت سقف 90 دولارا، وتأثرت أسعار النفط بعدد من العوامل من بينها ارتفاع سعر صرف الدولار وتواضع مستويات النمو في البلدان الصناعية. وفي الوقت الذي توقّع فيه خبراء استمرار تقلبات أسعار النفط دون انهيارها، أشارت آخر دراسة لبنك الأعمال الأمريكي المتخصص ”غولدمان ساتشي” إلى استبعاد انهيار الأسعار وتدنيها تحت سقف 90 دولارا للبرميل. ومع ذلك، فإن الأسعار في الأسواق الدولية بقيت تتراجع بصورة كبيرة، حيث بلغت 91.53 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى يصله البرميل منذ سنتين، ثم عادت الأسعار لتستقر في حدود 92.15 دولارا للبرميل، حيث فقد سعر البرميل حوالي 16 في المائة منذ بداية السنة.
ومنذ بداية السنة الحالية، فقد برميل النفط 15.6 في المائة من قيمته وأكثر من 16 دولارا، مما أثار مخاوف عدد من البلدان المصدّرة التي تحتاج إلى برميل نفط بمعدل يتراوح ما بين 95 و100 دولارا للبرميل لتحقيق التوازن الفعلي في موازنتها، ودون ذلك، فإن هذه البلدان ستواجه مصاعب خاصة في حال استمرار الأسعار في التدني كما هي الحال حاليا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات