أدانت الجزائر “بشدة” الاعتداء الإرهابي الذي استهدف، يوم الجمعة الفارط، بغاو (شمال مالي) موكبا لقوات حفظ السلام الدولية التابعة للبعثة الأممية المدمجة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي. وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن “الجزائر تدين بشدة الاعتداء الإرهابي الجبان الذي أودى بحياة 9 جنود نيجريين”. وقدمت الجزائر “تعازيها لحكومة النيجر ولعائلات الضحايا ومسؤولي البعثة الأممية المدمجة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي”، كما أعربت عن “تضامنها التام مع مالي الشقيق وكذا مع كافة الدول التي نشرت قواتها في إطار البعثة الأممية المدمجة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي”. وذكر بيان وزارة الشؤون الخارجية أن “الجزائر تجدد التزامها بمواصلة العمل مع كافة شركائها الماليين والدوليين على استتباب الاستقرار والأمن في مالي”.للتذكير لقي تسعة من أفراد قوات حفظ السلام الدولية من النيجر يوم الجمعة الماضي مصرعهم في كمين شمال شرقي مالي، يعتبر أشد الهجمات دموية ضد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، وفقا لما ذكرت البعثة الأممية. وتعد هذه العملية الإرهابية الأعنف منذ نشر قوات حفظ السلام الأممية في شمال مالي، ووجهت أصابع الاتهام باتجاه تنظيم جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا بالوقوف وراء هذه العملية الإرهابية التي قوبلت بتنديد دولي واسع، بحيث قال الأمين العام الأممي بان كيمون بأن الاعتداء على القبعات الزرق يعتبر “تعديا صارخا على القانون الدولي”. وللإشارة قتل ما لا يقل عن 21 من أفراد قوة حفظ السلام منذ بدء مهمة الأمم المتحدة في مالي في جوان 2013.وأكد رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة هيرفي لادسوس أنه نظرا للخفض الكبير في أعداد القوات الفرنسية الموجودة في المنطقة، أصبح يتعين على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أن تأخذ موقفا أكثر ديناميكية وتقوم بمطاردة والبحث عن المهاجمين. وأطلقت، أمس، القوات المالية بمعية قوات حفظ السلام الأممية عملية تمشيط في شمال مالي بحثا عن عناصر التنظيم الإرهابي الذين كانوا على متن درجات نارية عند تنفيذ العملية ضد القبعات الزرق.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات