+ -

اضطرت عائلات ببوفاريك في ولاية البليدة للهروب من مساكنها والاحتماء بمكاتب إدارية قريبة منها عشية الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، خوفا من انهيار مساكنها الهشة. وتسربت مياه الأمطار إلى نحو 50 مسكنا ببن خليل، فيما تسبب سقوط كوابل كهربائية في خوف سكان العمارات بحي الرامول وسط البليدة، وعانى سكان العفرون من تحول الطرقات إلى سيول جرفت الأوساخ والأتربة وغمرت أقبية ومداخل عمارات أيضا. لم يفرح الأطفال المحتفلون بأضاحيهم وأولياؤهم في عدة أحياء بالجهة الغربية من البليدة، حينما تحولت الساحات والطرقات إلى ما يشبه السيول الجارفة نتيجة الأمطار المتساقطة بغزارة في وقت قصير، اختلطت بمياه الصرف الصحي وتسربت إلى مداخل البنايات وأعجزتهم عن استكمال ذبح أضاحيهم، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الحماية المدنية ومصالح البلدية لأجل تصريف المياه المتجمعة، وهو ما حصل مثلا في العفرون صبيحة العيد نتيجة انسداد في البالوعات وأحيانا انعدامها تماما.

ولم يكن الأمر بالمفرح أيضا في بوفاريك، حيث أجبرت الكميات المتساقطة العائلات المقيمة بمحيط سوق الجملة لبيع الخضر والفاكهة، على الهروب من مساكنها الهشة والاحتماء بمكاتب جديدة مبنية على مقربة منهم، فيما عاش سكان الملعب بحي بريان الأمرّين نتيجة تسرب الأمطار إلى غرف التبديل التي أقاموا بها منذ الـ70. وإلى أولاد يعيش ارتفع منسوب وادي بني عزة وغمرت المياه بعض المساكن المبنية على ضفاف الوادي بحي بن هجوري ببن عاشور. وتشابه الوضع في بن خليل أيضا، حيث وجدت قرابة الـ50 عائلة بشارع حيسوس نفسها تسبح في مياه الوادي المتسربة إليها والأوساخ التي جرفتها إليها وإلى المسجد بالجوار، ولم يسلم سكان حي المقبرة من الوضع الكارثي أيضا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: