{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للّه..}

+ -

 قال اللّه تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للّه فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ..} البقرة:196.قال العلامة ابن كثير في تفسيره: قوله {وَأَتِمُّوا الْحَجّ وَالْعُمْرَة للّه} قال ابن عبّاس: مَنْ أَحْرَمَ بِحَجٍّ أَوْ بِعُمْرَةٍ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُحِلَّ حَتَّى يُتِمَّهُمَا تَمَام الْحَجّ يَوْم النَّحْر إِذَا رَمَى جَمْرَة الْعَقَبَة وَطَافَ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَة فَقَدْ حَلَّ. وقوله {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ} عن ابن عبّاس أنّه قال: لا حَصْر إِلَّا حَصْر العدو، فأمّا مَن أصابه مرض أو وجع أو ضلال فليس عليه شيء، إنّما قال اللّه تعالى فإذا أمِنتُم فليس الأمْن حَصْرًا. وقوله {فَمَا اِسْتَيْسَرَ مِنْ الْهَدْي} قال هشام بن عُرْوة عن أبيه: إنّمَا ذلك فيما بين الرُّخْص والغَلاء، والدّليل على صِحَّة قول الجمهور فيما ذَهَبُوا إليه من إجزاء ذَبح الشّاة في الإحصار أنّ اللّه أوْجَب ذبح ما اِسْتَيْسر من الهدي، أي مهما تَيسّر ممّا يسمّى هَدْيًا، والهَدي من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات