“أصدرنا مئات التأشيرات لفائدة المرضى وكبار السن”

+ -

 في تصريح خص به “الخبر”، أكد السيد سالم القحطاني، رئيس القسم القنصلي بسفارة المملكة العربية السعودية، أن مصالحه استقبلت آلاف الرسائل التي تطلب تأشيرات مجاملة، موضحا بقوله: “استلمناها من باب آداب عدم رفض أي رسالة، لكن هذا لا يعني أن السفارة ملزمة بأي شيء، مع أن السفارات الأخرى ترفض استلام المراسلات”.وأضاف القحطاني أنه “لم يتم تقديم وعود لأي طالب للتأشيرة وبالتالي نحن غير مسؤولين عن مكوثهم لفترة طويلة أمام السفارة، بل المسؤول هو من نشر أخبار مستقاة من غير مصدرها الرسمي”. وبشأن تنظيم عملية الحج الخاصة بالجزائريين، قال إن هناك اتفاقية سنوية بين وزير الشؤون الدينية ومسؤولي ديوان الحج والعمرة بالجزائر ووزير الحج السعودي، يتم بمقتضاها تنظيم سفر الحجيج الجزائريين والذي يشمل إقامتهم وظروفهم المعيشية والصحية. وفي هذا السياق، يقول القحطاني: “نحن كسفارة نتعامل مع الجهة الحكومية المنظمة للحج وللتأشير للحجيج وهي وزارة الداخلية ونستقبل جوازات سفر الجزائريين منها وفقط ولا نتعامل مع الأفراد مباشرة”. وأضاف أنهم أتموا خلال 20 يوما مهمة التأشيرات الرسمية لـ24 ألف و600 حاج نظاميين زائد 800 تأشيرة سلمت لأعضاء البعثة الرسمية، مؤكدا أن استقبال الجوازات تم بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية  الجزائرية التي احتضنت، خلال شهر رمضان الماضي، الاجتماع السنوي الذي يعقد بين السفارة والجهات المنظمة للحج.أما عن تأشيرات المجاملة، فقد أكد القحطاني “وجود لبس بشأنها، حيث عمدت بعض الصحف إلى نشر إشاعات مفادها تكفل السفارة السعودية بكل أمور الحاج لدى إعطاء تأشيرة المجاملة التي ادعوا أنها تعطى بالآلاف بينما هي لا تتجاوز المئات”.ولفت محدثنا إلى أن لسفير المملكة بالجزائر، السيد محمود بن حسين قطان، وحده مسؤولية منحها من عدمها، وهو ما يفسّر، حسبه، التجمع الكبير الذي شهده الشارع المحاذي لمبنى السفارة على مدى الأيام الماضية، مسترسلا أن “تلك التأشيرة لا تعني بتاتا التكفل بأي أمر من أمور الحاج وإنما تعطيه الحق في دخول الأراضي السعودية فقط”.وردا على سؤال حول وجود “بزنسة” بالتأشيرات، نفى القحطاني علمه ببيع التأشيرات بالأورو، مؤكدا  “لم نر هذا ولم نسمع به”.وسألته “الخبر” عن الأشخاص المستفيدين من تأشيرة المجاملة، فقال إنها منحت لبعض كبار السن الذين تحصلوا على جوازات السفر (دفاتر الحاج) ولم تحصل عليها زوجاتهم أو أزواجهن، إلى جانب بعض المصابين بأمراض مزمنة والذين ارتأى السفير منحهم التأشيرة، إلى جانب المعاقين بصريا وجسديا من الذين تحصلوا على تأشيرات نظامية ويحتاجون إلى مرافقين، وذلك طبعا بعد تقديم ملفات تثبت ذلك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: