+ -

كشف السيد حامد، المحامي الرسمي للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وعضو المكتب التنفيذي للجنة الحريات بنقابة المحامين المصريين، لـ«الخبر”، أن الرئيس السابق محمد مرسي سيكشف عن مفاجآت كثيرة خلال الجلسة المقبلة، تتعلق بما حدث في مصر خلال فترة حكمه وأثناء احتجازه وما حدث له، ومن خانه ومن وقف إلى جانبه، مؤكدا أن لديه إيمانا قويا وكامل الثقة ببراءته، وأنه غير متخوف من أي حكم سيصدر في حقه.

قال المحامي السيد حامد إن بدء المرافعة في القضية، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، ستبدأ في الـ11 من شهر أكتوبر الجاري، بعد مرور 33 جلسة استمعت فيها هيئة المحكمة لحوالي 58 من الشهود، معظمهم من ضباط الأمن الوطني والشرطة والحرس الجمهوري، ووزير الداخلية. وأوضح أن غياب مرسي عن الجلسة الأخيرة لدواع أمنية، وأن موكله بصحة جيدة ولا يشكو من أي شيء. وصرح المحامي الرسمي لمرسي بأنه تحدث إلى موكله لمدة ساعتين عن خطة الدفاع، وأنه وافق عليها، كما طلب منه أن يحصل له على تصريح من هيئة المحكمة بمخاطبتها والتحدث إليها، يشرح لها ما حدث في مصر وما حدث له، ومن تخلى عنه وخانه ومن وقف إلى جانبه. وأضاف في حديث مع “الخبر”: “وقد حصلت على الموافقة من المحكمة وسيتحدث الدكتور مرسي أثناء جلسات المرافعة، وهذا أفضل حتى يتسنى لمختف وسائل الإعلام نقل حديثه، لأن الجلسات السابقة كانت تعقد في منتهى السرية، وكان محظورا نشر ما يدور داخل قاعة المحكمة، وأؤكد أن الرئيس مرسي غير متخوف من أي حكم سيصدر ضده، لذلك يريد التحدث إلى المحكمة حتى يشرح حقيقة ما حدث في مصر في الفترة الأخيرة، وهو لا يريد الكشف عن الأشخاص والأحداث التي يتناولها أثناء حديثه إلا أمام هيئة المحكمة، وقد أشار لي وأنا في لقاء معه، إلى رجال الأمن الذين كانوا حولنا، لأجل أن يفهمني بأنه لا يريد الحديث عن هذه النقاط حتى لا يسمعوه، وكان لقاؤنا مقتصرا على الحديث عن القضية وخطة الدفاع”. وحول مدى تخوفه من صدور أحكام مشددة على موكله، قال محدثنا: “هذه حقيقة وهناك ازدواجية في المحاكمات بين نظامي مبارك ومرسي، والشعب المصري شهد ذلك وشعر به، خاصة بعد صدور أحكام لا يمكنني وصفها سوى بأنها أحكام انتقامية ضد أنصار الإخوان، أكثر مما تمثل العدالة، لكن في نفس الوقت أنا جد مرتاح أمام هيئة المحكمة، وأثق كل الثقة في رئيس المحكمة المستشار أحمد صبري، لأن هذا الرجل يطبق العدالة ولن يسمح ببقعة سوداء تمس رداء القضاء الشامخ، كما أن هذا القاضي الذي أقف أمامه لم يرفض لي وهيئة الدفاع طلبا واحدا إلا وحققه، طالما يتناسب وحدود القانون، لذا أشعر بالاطمئنان في مرافعتي أمام هذا الرجل، وأتوقع حكما عادلا لموكلي وسنكون راضين عنه”. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: