+ -

تواجه الوساطة الجزائرية بين أطراف الصراع في مالي، بمناسبة انطلاق جولة جديدة من المفاوضات، اليوم، بالجزائر العاصمة، ضغطا كبيرا لدفعها إلى وضع حد لحالة “اللاسلم واللاحرب” في شمال مالي. فهي مطالبة بإقناع الحركات المسلحة بالتخلي عن مطلب إقامة فدرالية في الشمال، الذي ترى فيه باماكو محاولة لفرض حكم ذاتي، للتوصل إلى إعداد وثيقة يوقع عليها الفرقاء، تكون تمهيدا لاتفاق سلام سيبرم في باماكو.

 تقع كل أطراف القضية، بما فيها الجزائر، تحت ضغط قوى غربية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تريد لهذا الملف أن يطوى بأسرع ما يمكن، بسبب تداعياته على الأمن بالمنطقة. وبحسب تسريبات نقلتها صحف مالية من الوفود المعنية بالمفاوضات، فالأمر يتعلق بإثراء وتعديل وثيقة أولية تتعهد فيها الحكومة وتنظيمات المعارضة المسلحة بالابتعاد عن لغة السلاح تحت أي ظرف كان. وتتضمن أيضا وحدة التراب المالي كخط أحمر لا يمكن تجاوزه. غير أن مساعي مشابهة فشلت في الماضي عند أول امتحان، وهذا منذ التوقيع على اتفاق السلام في 4 جويلية 2006 بالجزائر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: