عبد الرحيم لم ترحمه ظروفه الاجتماعية

+ -

 عبد الرحيم تبون 33 سنة، من سكان أم الطبول الحدودية، اشتهر اسمه من بين رجال ضفادع البحر بعد تلقيه قبل 8 سنوات تكوينا خاصا في الغطس الرياضي، بفضل معايشته للفرنسيين والإيطاليين المختصين في مجال البحث العلمي بالبحار والبيئة البحرية، غير أن هذا الضفدع ورغم اتصالاته بعدة هيئات وطنية مهتمة بالغطس البحري، لم يجد أدنى اهتمام بمهاراته التي أدهشت الفرنسيين والإيطاليين، ليجد عبد الرحيم نفسه بعد سنوات حبيس ظروف اجتماعية قاهرة جعلته يستجيب لمساومات بارونات المرجان ويقتحم الغطس في الأعماق لقطف المرجان الأحمر الملكي مقابل نسبة 50 بالمائة من المحصول اليومي. لكن أعماق البحر لا ترحم ولا تعترف بالظروف الاجتماعية رغم الألوان الزاهية للشعاب المرجانية التي تسرّ الناظرين.

 ويروي شقيقه إبراهيم، أنه في يوم خريفي من أواخر شهر أكتوبر من عام 2012، أجهد الرحيم نفسه في تكرار الغطس بعد اكتشافه لمنطقة عميقة حصادها من المرجان الملكي الوافر، ويكون في ذلك اليوم قد حصد الكثير، وفي آخر عملية غوص لم يعد إلى السطح وظل في عداد المفقودين لمدة يومين ليعثر على جثته طافحة بما تحمله من تجهيزات بحرية في خليج صخري بين شاطئى القالة القديمة وكاب روزا، مخلّفا وراءه أسرته المكوّنة من الزوجة وطفلين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات