المرجان الأحمر الملكي يخنق أنفاس الغطاسين

 بعد تصحر الشعاب المرجانية على عمق 60 مترا القابلة للنهب ورداءة نوعية المحصول من بقايا المرجان المدمر، اهتمت العصابات البحرية بالشعاب المرجانية على أعماق تراوحت بين 80 إلى 100 متر وهي التي تأوي المرجان الأحمر الملكي من أحسن وأجود الأنواع والذي يصل سعره بين 25 إلى 30 مليون سنتيم في تهريبه إلى تونس، فكان البحث قبل 5 سنوات منصبّا على فئة الغطاسين المهنيين في مجال الرياضة البحرية على عمق يتراوح بين 32 الى 42 مترا لا أكثر، في غياب غطاسين مهنيين لقطف المرجان من الأعماق. وفي توضيح لغطاس من المنطقة كان يشرف على ناد رياضي للغطاسين الرياضيين، فإن هذه الفئة تعرضت لمساومات بارونات المرجان وعرضت عليها نسبة 50 بالمائة من الكمية المستخرجة من نوعية المرجان الأحمر الملكي رغم صعوبة المهمة المميتة على عمق يتجاوز الـ60 مترا، فغامر البعض منهم ولقوا حتفهم، ورجع البقية فتم اللجوء إلى غطاسين مماثلين من تونس في الجوار وأغلبهم لقي نفس المصير الهالك، لأن المهمة لا تتعلق بالقطف فحسب لأحسن وأجود النوعيات، بل حمل أكثر من 600 كلغ  من عمق البحر إلى السطع بأكثر طاقة من تقنيات الغطس.