حجز حرس الحدود ببشار سيارة رباعية الدفع من نوع “تويوتا ستايشن”، محملة بكمية كبيرة من المواد الغذائية و6 براميل من الوقود، إلى جانب بذلتين عسكريتين لدولة أجنبية وشريحة هاتف نقال، مع 500 ذخيرة حية لمسدس رشاش “أف أم بي كا”، المصنف عسكريا ضمن أقوى أنواع الرشاشات. واستنفرت هذه العملية، التي وقعت أول أمس، مختلف المصالح الأمنية بقيادة الناحية العسكرية الثالثة ببشار من قيادات جهوية للدرك الوطني وحرس الحدود وقيادة الجيش واستخباراته، بعد أن تبين أن من بين المحجوزات بذلات عسكرية لدولة “أجنبية” لم تحددها مصادر “الخبر”، وهو ما اعتبر مؤشرا خطيرا في مجال المواجهة مع عصابات التهريب، التي أخذت صبغة المواجهة المباشرة خاصة في الثلاث السنوات الأخيرة. وتشير المعطيات حول العملية أن دورية ليلية لحرس الحدود عثرت على السيارة مركونة في المنطقة المسماة “عش الغراب”، 12 كلم عن الحدود المغربية، وقد تم التعامل مع السيارة بكل حذر خشية أن تكون كمينا، إلا أن اطمئنان عناصر المجموعة إلى حالة الهدوء بمحيط السيارة دفع إلى تفتيشها وتم العثور على المحجوزات السابقة.
وكشفت مصادر أمنية أن مصالح الأمن تحقق في هوية السيارة ووجهتها، وسبب وجودها في هذا العمق داخل الحدود الجزائرية. كما يجري حاليا التحقق من المعلومات التي تحتويها “الشريحة”، التي تم العثور عليها والتي من شأنها أن تحدد جانبا من المعطيات التي تسعى ذات المصالح للوصول إليها، سيما وأن القناعة التي باتت راسخة لدى مختلف القيادات الأمنية، هي أن توقيف المهربين بات عملية معقدة، خاصة مع امتلاكهم دراجات نارية صالحة لكل الأرضيات، مع السهولة التي يتلقاها هؤلاء في الدخول والخروج من التراب المغربي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات