+ -

أثار خطاب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في الأمم المتحدة، مساء أول أمس، غضب الأمريكان والإسرائيليين على حد سواء، وطالب عباس من على منصة الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين. واستغرب صائب عريقات رفض واشنطن التي لا تريد ذلك عبر مجلس الأمن، بل عبر التفاوض مع نتنياهو رغم أن المشروع يتمحور حول نفس الأفكار، موضحا أن تلك الأفكار طرحها الرئيس الأمريكي في خطابه أمام الأمم المتحدة، حين قال إن الوضع في غزة والضفة الغربية غير ممكن استمراره بالوضع القائم ودعا لإقامة الدولتين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي: “كان في خطاب الرئيس عباس توصيفات مهينة هي في العمق مخيبة للآمال ونرفضها”، وأضافت أن “التصريحات تحمل طابعاً استفزازياً وتضر بالجهود المبذولة لخلق مناخ إيجابي واستعادة الثقة بين جميع الأطراف”. وانتقدت بدورها “إسرائيل” خطاب عباس، واعتبرت مصادر في مكتب نتنياهو كلمة الرئيس عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها تحريضية مليئة بالأكاذيب ولا تليق بمن يسعى للسلام. وهاجم أفيغدور ليبرمان، وزير خارجية الاحتلال، الخطاب قائلاً إن: “تصريحات عباس توضح مرة بعد أخرى وبصورة لا تقبل التأويل بأنه لا يرغب ولا يمكنه أن يكون شريكاً في أي تسوية سياسية”، مشيرا إلى أن انضمام عباس إلى محور حركة حماس ليس صدفة، فهو يكمل دور حماس باختلاق الأكاذيب ضد إسرائيل، على حد تعبيره. وكان الرئيس عباس قال: “إن القيادة الفلسطينية تسعى لقرار من مجلس الأمن الدولي يضع سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال، وقيام دولة فلسطينية على حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، بأمن واستقرار إلى جانب “إسرائيل”. وفي موضوع آخر رصد المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان جملة من الانتهاكات والاعتداءات “الإسرائيلية” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال الأسبوع الماضي، بما فيها مخططات استيطانية وتهويدية.

وقال المكتب في تقريره وصل “الخبر” نسخه عنه: إن سلطات الاحتلال تنوي وبناءً على خطة استكمال الجدار الحدودي مع الأردن بطول 400 كيلومتر على امتداد الحدود الشرقية للضفة الغربية، بذريعة “منع تسلل عناصر من الأردن”. وذكر أن عمليات التهويد متواصلة لمدينة القدس المحتلة، حيث صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر على اتفاق يتم بموجبه تحويل 211 دونم على مدخل القدس من جهة الغرب إلى منطقة سكنية وتجارية، تشمل بناء 12 ناطحة سحاب ومجمع للوزارات. ولفت إلى أن الإدارة المدنية للاحتلال تبحث طرح ستة مخططات لبناء قرى بالقرب من منطقة النويعمة بأريحا، لنقل مضارب التجمعات البدوية التي تقع ما بين القدس والأغوار إليها، تمهيدًا للسيطرة على المنطقة الاستيطانية. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: