”بلاكستون الكندية” تبحث عن مشاريع للشراكة بالجزائر

سيشارك وفد هام من رجال الأعمال الكنديين، في المنتدى الذي ستنطلق فعالياته اليوم بفندق الأوراسي، لتحديد فرص الاستثمار بين الشركات الكندية والجزائرية، خاصة بعد أن وقعت أهم الشركات الكندية والممثلة في ”بلاكستون كوربورايشن” على اتفاق مع كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، دخل حيز التطبيق منتصف شهر أفريل الماضي. وفي بيان لها، دعت بلاكستون الكندية رجال الأعمال الكنديين إلى المشاركة بقوة في المنتدى الأول من نوعه والذي سيجمعهم ونظراءهم الجزائريين، مؤكدة في ذات البيان أن المنتدى سيسمح بتجسيد العديد من فرص الاستثمار. وتعددت القطاعات التي تهدف الشركات الكندية الاستثمار فيها بالجزائر، من الفلاحة إلى الصناعات الغذائية والصحة والطاقات المتجددة والاتصالات والطيران والسياحة والأشغال العمومية والبناء، إلى جانب التكوين المهني.بالمقابل، تعهدت الشركة الكندية، استنادا لنفس البيان، بالمساهمة في تأهيل الصناعة الجزائرية من خلال السماح لها بالاستفادة من الخبرة والتكنولوجيات الحديثة التي تتوفر عليها الشركات الكندية في مجال التصنيع.من جهة أخرى، أكد ذات البيان على أهمية المشاريع وفرص الاستثمار التي يمكن أن يستفيد منها رجال الأعمال الكنديين في إطار البرنامج الخماسي المعلن عنه مؤخرا من طرف الحكومة الجزائرية، والمخصص له غلاف مالي تصل قيمته إلى 262,5 مليار دولار.في نفس الإطار، أشاد البيان بالتسهيلات التي أقرتها الجزائر لصالح المستثمرين الأجانب في إطار الشراكة، من خلال تحسين مناخ الأعمال.في نفس السياق، شدد السيد طاريق ميهوبي، رئيس مجموعة بلاكستون الكندية، على أن الهدف من اللقاء هو تشجيع الشركات الكندية على إقامة مشاريع فعلية في الجزائر لا البيع، وعلى تحويل التكنولوجيا والمعرفة والتكوين، مضيفا أن الشراكة يمكن أن تقام على أساس قاعدة 51 و49 في المائة بشريكين أو ثلاثة شركاء، مستطردا بأن محاولات سابقة من السفارة الجزائرية لجلب الشركات الكندية إلى الجزائر لم تتوج بالنجاح، وأن هنالك أهمية لشرح الواقع للمؤسسات الراغبة في العمل في السوق الجزائري.وعن تأثير قضية أس أن سي لافالان على الشركات الكندية أكد ميهوبي أن الشركات الكندية ليست أس أن سي لافالان فقط، مشيرا إلى أن الشركة الكندية ارتكبت أخطاء وتتحمل مسؤولياتها، ولكن هذا لن يؤثر على الشركات الكندية التي تعمل بصورة شفافة وهم مستعدون للعمل في السوق الجزائري.