واصلت أسعار النفط تراجعها في الأسواق الدولية، حيث تدنت تحت سقف 97 دولارا للبرميل، لتستقر في حدود 96.7 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ سنة ونصف، وقد فقد سعر البرميل 14 دولارا خلال ثلاثة أشهر، وهو مستوى مقلق في وقت ترتبط فيه ميزانية الجزائر بمعدل 100 دولار لضمان توازنها.بقيت أمس أسعار النفط تحت مستوى 97 دولارا للبرميل بالنسبة لمؤشر برنت بحر الشمال، حيث لا تزال الأسعار متأثرة بإحصائيات نسب النمو الصينية والأمريكية بالخصوص. وبلغ سعر برنت أمس قبل الإقفال 96.7 دولارا للبرميل، بينما بلغ مؤشر ويست تكساس أنترميديات 91.1 دولارا للبرميل، ما يكشف عن ضعف مستوى الطلب في السوق.ويظل سعر البترول في مستوى هو الأضعف منذ أكثر من سنة، رغم الوعود والالتزامات التي قدمتها منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” بتخفيض سقف الإنتاج في حالة استمرت الأسعار في التراجع، في وقت تشير التقديرات الإحصائية لنسب النمو في منطقة الأورو إلى تأثر أغلب البلدان من الانكماش، ما يؤثر بدوره على الطلب على النفط، ونفس الأمر ينطبق على ثاني أكبر دولة مستهلكة للبترول، الصين التي عرفت تراجعا في مستوى النمو الصناعي، ويفيد الخبراء إلى إمكانية بقاء الأسعار تتأرجح تحت عتبة 100 دولار خلال الشهور المقبلة، ما سيساهم في انخفاض المعدل السنوي العام لسعر البترول.وعلى الرغم من تطمينات منظمة ”أوبك”، فإن الخبراء يتوقعون عدم عودة سعر البرميل هذه السنة، إلى ما فوق 100 دولار، نظرا لتواضع نسب النمو الاقتصادية وإن تم استبعاد انهيار كبير للأسعار، ومع ذلك، فإن فقدان سعر البرميل لحوالي 14 دولارا في ظرف زمني قصير لم يتجاوز ثلاثة أشهر، سيكون له انعكاسات على التوازنات المالية للبلدان المصدرة وحتى للشركات الكبرى، خاصة في حالة استمرار تدني الأسعار لفترة زمنية طويلة.ونفس هذه القاعدة تنطبق على الجزائر التي ستسجل معدلا سنويا في حدود قد يقل قليلا عن 100 دولار للبرميل، أي تحت مستوى نقطة التوازن للميزانية، ولكن التأثير قد يطرأ أساسا في حالة استمرار الوضع في 2015، أين ستكون الجزائر مضطرة إلى الضغط أكثر على صندوق ضبط الموارد الذي ستلجأ إليه باقتطاع قياسي ومعتبر في حدود يفوق 46 مليار دولار.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات