+ -

 سجلت المصالح الصحية الشرقية لولاية تيبازة خلال اليومين الماضيين ثلاث وفيات مفاجئة بداء الأنفلونزا غير المصنفة لحد الآن، وهي وفيات وصفها الأطباء بالمشبوهة، فيما سارعت الجهات المختصة إلى استنفار مخابر معهد باستور لتحديد صنف الفيروس القاتل.      توفيت أمس، سيدة في العقد الخامس من العمر، متأثرة بنوبة صحية مفاجأة ألمّت بها ليلة أول أمس بمنزلها الكائن بحي جيلالي بونعامة الفاصل بين بلديتي فوكة وبواسماعيل، قبل أن يتم نقلها إلى العيادة متعددة الخدمات ببواسماعيل في تيبازة، أين مكثت بضع ساعات ولفظت أنفاسها، وهو ما دفع  أطباء العيادة إلى مراسلة الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات الاستعجالية بعد اشتباههم بإصابتها بفيروس انفلونزا الطيور، فيما قامت فرقة الدرك الوطني المختصة إقليميا بإجراء معاينة ميدانية لمنزل الضحية وأفراد عائلتها لتوسيع الفحوص الطبية لباقي أقاربها وكذا  محيطها السكني.   وذكرت مصادر محلية لـ”الخبر”، بأن طفلا في التاسعة من العمر، مقيم بحي الكتيبة العماري بأعالي مدينة بواسماعيل توفي أمس، متأثرا بالحمى الناتجة عن إصابته بفيروس الأنفلونزا الموسمية، حيث نقل إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، أين أجريت له الفحوصات الأولية لكنه فارق الحياة بعد ساعات من ذلك، مما دفع الطبيب الرئيسي إلى تصنيف الوفاة في خانة ”المشبوهة” حيث طالب الجهات المختصة توسيع التحريات الطبية في أوساط أفراد عائلته وجيرانه. وقد سجلت إدارة مستشفى الحكيم فارس يحيى بالقليعة، أول أمس، وفاة مشبوهة لطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، تعرضت إلى أزمة صحية أعقبت إصابتها بالأنفلونزا، فتم إخضاعها للمراقبة الطبية بمصلحة طب الأطفال لتفارق الحياة بعدها بيوم واحد، مما جعل مصالح المستشفى تشتبه في إصابتها بفيروس قاتل.   وأكد مدير الصحة والسكان لولاية تيبازة، الدكتور عمراني، في اتصال بـ”الخبر”، بأن المؤسسات الصحية استقبلت الضحايا في حالة متقدمة من المرض، مشيرا إلى تعليمات استعجالية وجهت للفرق الطبية المختصة من أجل التنقل إلى البؤر التي سجلت فيها الإصابات بالأنفلونزا، حيث سيخضع جميع أفراد تلك الأسر لفحوصات إجبارية متبوعة بالتطعيم وإجراءات أخرى من شأنها تخفيف حالة الهلع في أوساط المواطنين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: