أدان الداعية التركي، المقيم في أمريكا، فتح اللّه كولن “الأعمال الوحشية التي يقوم بها لتنظيم “داعش” الإرهابي”، مضيفا، في بيان وقّعه مؤخرا، أن أفعالهم لا تنمّ بتاتا عن الإسلام الذي يدّعون اتّباعه، “وهي جرائم ضد الإنسانية”، مؤكدا أن “الدين يؤسس لأرضيةٍ ترسّخ لقيم السلام وحقوق الإنسان والحريات وحكم القانون. وأيّ تفسير يجانب هذه الحقيقة يبقى خاطئا ومُضَلِّلا، وخصوصا استغلال الدين من أجل تأجيج الصراعات”.وأضاف كولن، المعارض للرئيس التركي أردوغان، أن “داعش ليس أول تنظيم إرهابي يستغل الخطاب الديني من أجل التغطية على وحشيته، فقد صنع تنظيمُ “القاعدة” الشيء نفسه قبل 13 عاما، ويصنع حاليا ذلك تنظيمُ “بوكو حرام”. إن ما يجمع هذه التنظيمات هو تلك العقلية المتحجرة والاستبدادية، التي تُنكِر على الإنسان كرامته التي حباه اللّه بها”.وفي السياق نفسه، قال فتح اللّه كولن “إن أيّ عنفٍ ضد مدنيين أبرياء أو اضطهادٍ لأقليات يناقض روح الدين الإسلامي ومبادئ القرآن الكريم وسنة الرسول الأكرم صلى اللّه عليه وسلم. فإما أن أعضاء “داعش” يجهلون تماما قواعد الإيمان الذي يدّعونه، أو أن أفعالهم تبتغي مصالح شخصية أو تستهدف أغراضَ أسيادهم السياسية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات