إسرائيـل تجـري منـــاورات تحاكـي الحـرب على غــزة

 بدأ الجيش الإسرائيلي أمس تدريبات تحاكي الحرب على غزة التي شنتها الصيف الماضي، وخلال حرب غزة التي استمرت 50 يوما، نجحت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في ضرب تل أبيب، وأثبتت قدرتها الاستخباراتية من خلال عملياتها عبر البحر والبر وتحت الأرض (الأنفاق)، والجو (طائرات دون طيار). وفي المقابل نجحت بطاريات منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية للدفاع الصاروخي في اعتراض العديد من الصواريخ التي أطلقت على معظم المدن الرئيسة.وقالت إذاعة الاحتلال إن الجيش بدأ مناورة وتدريبا عسكريا كبيرين في قاعدة رعيم في المجلس الإقليمي أشكول المحاذي لقطاع غزة، ومنطقة غوش دان جنوب تل أبيب، ومناطق أخرى. وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال أن التدريبات تشمل الجبهة الداخلية بمشاركة الجيش والدفاع المدني وقوات الأمن الأخرى، وأشار إلى أن المناورات تستمر في المنطقة حتى صباح اليوم الأربعاء، موضحا أن التدريبات ستكون واسعة النطاق لإخلاء أكبر عدد من الجرحى الإسرائيليين.وعلى صعيد آخر، قال مسؤول كبير بجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أمس، إن حزب الله اللبناني عزز ترسانته بشكل ملحوظ ويمتلك أكثر من 100 ألف قذيفة، من بينها صواريخ بعيدة المدى وقذائف هاون وأسلحة مضادة للدبابات.وقال المسؤول لوكالة الأنباء الألمانية “إن هذه الكمية تبلغ ضعفين أو 3 أضعاف القذائف التي كان حزب الله يمتلكها قبل حرب العام 2006 في لبنان، وهي الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله”، مضيفا أن إسرائيل تستعد لسقوط مزيد من الصواريخ في جميع أنحاء البلاد من جبهات متعددة في الجولة المقبلة من القتال. وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل تستعد لحرب متعددة الجبهات، مع صواريخ ربما تطلق عليها في نفس الوقت من الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة وحزب الله في لبنان، وعبر الحدود السورية.وفي موضوع حصار القطاع، شدد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمس رولي على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، للسماح بتقديم خدمات صحية للقطاع، مطالبا السلطات المصرية بفتح معبر رفح، ليتمكن المرضى من الخروج للعلاج ودخول المساعدات الطبية للمواطنين.وقال جيمس رولي في مؤتمر صحفي بمجمع الشفاء بغزة “على حكومة التوافق الوطني صرف رواتب الموظفين في غزة ليتمكنوا من أداء عملهم، وعلى المنظومة الدولية التي وعدت بتمويل الحكومة وإعادة الإعمار أن تفي بوعودها”.