أجرت وزارة التربية الوطنية حركت تغيير شملت 25 مدير تم تعيينهم وتنصيبهم في مهامهم من طرف السلطات المحلية للولايات المعنية، في سياق التغييرات التي باشرتها وزيرة القطاع والتي تتضمن جيلا ثانيا من الإصلاحات ستنطلق مع بداية الموسم الدراسي المقبل. كشف فريد بن رمضان، المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، أمس، على هامش تنصيب مدير التربية لولاية الأغواط السيد مراح علي، المدير السابق لولاية معسكر، خلفا للسيد بن يحيى محمد، المحول إلى ولاية الشلف، أن حركة التغيير شملت 25 مديرا للتربية عبر التراب الوطني تم تنصيبهم من طرف السلطات المحلية، مشيرا إلى تسطير برنامج وطني للإصلاحات يتضمن تعزيز وتدعيم الإصلاحات المنتهجة بإقرار جيل ثان يسمح بإصلاح المنظومة التربوية بداية من الموسم الدراسي المقبل تدريجيا لسنتي الأولى ابتدائي والأولى متوسط. وأضاف المتحدث أن الكثير من الأفواج التربوية درست 25 أسبوعا فقط في السنة الدراسية، وهو أمر غير مقبول ووجود الكثير من التلاميذ في عطلة من نهاية شهر أفريل، وهو ما تسبب، حسبه، في تراجع المستوى ونسبة التحصيل بعدما بلغت، حسب بن رمضان، نسبة الرسوب 73 بالمائة في السنة الأولى جامعي العام الفارط، وتراجع نسبة النجاح في البكالوريا إلى 44 بالمائة رغم أن قانون التوجيه لعام 2015 يدعو إلى تحقيق نسبة 75 بالمائة.
واعتبر المفتش العام للبيداغوجيا الإخفاق الهيكلي سببا يجب القضاء عليه بمراجعة البرامج وتكوين الأساتذة حسب المدة المقررة، مؤكدا أن نسبة التمدرس في المغرب لا تتعدى 55 بالمائة ولدى الفتيات في مصر 20 بالمائة، وهي أقل بكثير من النسبة الجزائرية التي تفتخر بمجانية التعليم، داعيا إلى تكريس القيم الجزائرية في البرامج التربوية لكون الجزائر أكبر دولة إفريقية وعربية في حوض البحر الأبيض المتوسط أمام محاولات البعض تقزيم هذه المكاسب رغم أهميتها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات