قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في لقاء مع نظيره النمساوي هاينتس فيشر الثلاثاء في نيويورك، إن إيران يمكن أن تصبح مصدرا موثوقا به لموارد الطاقة إلى أوروبا. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني قوله خلال اللقاء، إن وضع إيران في مجال توريدات موارد الطاقة فريد، مؤكدا استعداد طهران لتنفيذ المشروع الخاص بنقل الغاز الطبيعي الإيراني إلى أوروبا عبر شبكة أنابيب تمر بأراضي النمسا. ويبدو أن الحديث يدور عن إنعاش مشروع "نابوكو" لنقل الغاز من آسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، وبالدرجة الأولى إلى النمسا وألمانيا، وكان المشروع الذي تم تعليقه عمليا، ينص على مد أنبوب طوله 3.3 ألف كيلو متر من تركمانستان وأذربيجان، وانضم في البداية إلى المشروع الذي قدرت تكاليفه بـ 7.9 مليار يورو، شركات نمساوية وبلغارية ورومانية، وكان من المخطط مد الأنبوب بحلول عام 2014، ومن ثم تم تأجيل تنفيذ المشروع إلى 2018 بسبب القضايا التي واجهها القائمون على المشروع في إيجاد موردين محتملين للغاز. وفي نهاية المطاف، تم إغلاق المشروع، واعتبر الاتحاد الأوروبي مشروع الخط العابر للبحر الأدرياتيكي الذي يشمل اليونان وألبانيا وإيطاليا، أوليا، علما بأن هذا الأنبوب يمثل جزءا من "الممر الجنوبي للغاز" الذي يركز عليه الاتحاد الأوروبي من أجل نقل الغاز الآسيوي إلى أوروبا دون المرور بأراضي روسيا. وكان علي ماجدي، نائب وزير النفط الإيراني قد أعلن في آب/أغسطس الماضي، أنه لا فائدة في مد خط "نابوكو" دون الاعتماد على الغاز الإيراني في التوريدات، وذلك لأنه كان من المخطط أن تبلغ قدرة الأنبوب 23 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، فيما لا يتجاوز مستوى الاستخراج في حقل "شاه دينيز" الأذربيجاني الذي يجب أن يمثل مصدرا أساسيا لملء الأنبوب، 8 مليارات متر مكعب، أما طهران فتقترح نقل الغاز الإيراني إلى أوروبا عبر تركيا، علما بأن أنقرة أيضا أعربت عن اهتمامها بمثل هذا المشروع.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات