كثفت قوات الجيش ومختلف أسلاك الأمن، أمس وأول أمس، عملية البحث عن الرعية الفرنسي الذي اختطفته، مساء يوم الأحد الماضي، مجموعة إرهابية بقرية آيت أوربان الواقعة في ولاية تيزي وزو، حيث عرفت منطقة تيكجدة وما جاورها حضورا أمنيا غير مسبوق، كما انتشرت وحدات الجيش والقوات الخاصة في مختلف الغابات والمرتفعات المحيطة بالمنطقة.
في الوقت الذي باشر أفراد القوات الخاصة والجيش عملية تمشيط واسعة النطاق داخل الغابات المحيطة بالسلسلة الجبلية لجرجرة وما جاورها، والتي يحتمل أن تكون العناصر الإرهابية التي اختطفت الفرنسي هيرفيه بيار غورديل لجأت إليه، نصب أفراد الدرك الوطني الحواجز الأمنية على طول الطرق المؤدية إلى منطقة تيكجدة من مختلف الجهات، كما شوهد تواجد للجيش عبر كل المنافذ المؤدية إلى قرية آيت أوربان وتلاڤيلف، أما منطقة تيكجدة التي كان من المفروض أن يقيم بها الفرنسي المختطف، فقد عرفت تواجدا كبيرا لأفراد الأمن من كل الأسلاك، في مشهد لم تعرفه هذه المنطقة السياحية من قبل. وبشأن العملية، فقد أشار مصدر أمني إلى أن العملية يميزها التكتم الشديد، وهو أمر عادي بالنسبة لمثل هذا النوع من التحقيقات الحساسة، مضيفا بأنه في هذه الحالة، فإن تسرب أية معلومة قد يعقد الأمر، كما أن كل معلومة مهما بدت صغيرة قد تفيد التحقيق. أما عن كيفية وقوع العملية، فقد قال المتحدث إن “العملية لم تنفذ في منطقة تيكجدة السياحية، مثلما أشارت إليه بعض وسائل الإعلام، وإنما في منطقة بعيدة نسبيا، لذا وجب التدقيق في ذلك، فمكان الاختطاف يتميز بتضاريس وعرة ومن المجازفة أن يتواجد فيه رعية أجنبي. أما منطقة تيكجدة فقد كانت ولا تزال مؤمنة ويقصدها السياح يوميا”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات