قلل وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، من الانعكاسات السلبية التي يمكن أن تنجر عن حادثة اختطاف الرعية الفرنسي يوم الأحد الماضي بمنطقة القبائل بالجزائر، مستبعدا تراجع وتيرة الاستثمار الأجنبي، مصرحا بأن الأمر يتعلق بـ”مشاكل تحدث يوميا في جميع البلدان”. وأكد بوشوارب على هامش اللقاء المنظم، أمس، بقصر المعارض لإطلاق مبادرة “صناعة وتطوير المقاولاتية بالجزائر” من طرف الأمريكية “جينيرال إلكتريك”، ردا على سؤال لـ”الخبر” حول التداعيات الأولى لاختطاف الرعية الفرنسي في أوساط المستثمرين الأجانب، أكد بأن “ثقة المستثمرين والاستقرار الأمني الذي عرفته الجزائر خلال السنوات الأخيرة، جعلها تنجح في تحقيق قفزة نوعية”، جعلت، حسبه، العديد من المستثمرين وحتى الكبار منهم مثل “جينيرال إلكتريك”، يستثمرون في الجزائر.
في الإطار نفسه، دعا الوزير الشركاء الأجانب إلى تجسيد عمليات شراكة ناجحة، تضمن المردودية والربح للطرفين، مثمنا العقد الموقع بين الشركة الوطنية سونلغاز والأمريكية “جينيرال إلكتريك” لانجاز مركب صناعة توربينات الغاز، والذي تم وضع حجر الأساس الخاص به أول أمس بولاية باتنة. من جهته، أوضح الرئيس المدير العام لـ«جينيرال إلكتريك”، جيفري ايميليت، أن الشراكة التي تجمع شركته مع الجزائر منذ 40 سنة، تهدف إلى “تعزيز التصنيع بالجزائر”، خاصة من خلال المشروع الأخير الذي فازت به “جينيرال إلكتريك” بالجزائر لصناعة توربينات الغاز، مع “التركيز على توفير فرص العمل وبناء المهارات وتشجيع الابتكار المحلي”. في السياق نفسه، قال ايميليت إن شركته تنتظر تقديم تسهيلات من الهيئات الجزائرية، إلى جانب توفير سلسلة توريد قوية، ترتكز على ممونين مهنيين، ستعمل “جينيرال إلكتريك” على مرافقتهم ومساعدتهم في اعتماد آخر التكنولوجيات في مجال الطاقة، من خلال دورات تكوين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات