أدانت محكمة أرزيو بوهران، أمس، زوجة مفجر قضية التجسس على ضباط أمن بوهران، بسنة حبسا نافذا بتهمة الاعتداء بالعنف على رجال القوة العمومية، وذلك إثر شكوى رفعتها ضدها شرطية بقطاع الأمن الحضري الثاني تتهمها فيها بالاعتداء عليها.وأثناء المحاكمة، ذكرت المتهمة أن عناصر شرطة بزي مدني جاؤوا إلى الحي الذي تقطنه، وسألوا ابنتها وزملاءها في الدراسة عن أشخاص معينين. وبما أنهم أنكروا معرفتهم بهم، سألوهم عن هويتهم. وحينها قدمت لهم ابنة المتهمة دفتر المراسلة. وحسب تصريحات الأم، فإن شرطيا قال لابنتها إنه سيتصل بالثانوية ويبلغ الإدارة بأنها كانت برفقة شبان، ما دفعها للاتصال بها وإخبارها بالأمر. ولم تتردد الأم في أن ترافق ابنتها إلى مقر الأمن الحضري الأمير عبد القادر لتستفسر عن الأمر وتتأكد مما اتهمت به ابنتها.وداخل المقر الأمني سمعت شرطيا يصرخ في وجه ابنتها، فطلبت منه ألا يعاملها بعنف لأنها قاصر وأن يتحدث مع أمها، مهددة برفع شكوى على مستوى المفتشية الجهوية لشرطة الغرب. وبعدها تطورت الأمور واعتدت عليها شرطية بالخنق والضرب. من جهتها، صرحت الشرطية أمام رئيس المحكمة أن المتهمة أحدثت فوضى داخل مقر الأمن، وأهانت الشرطة أمام المواطنين، واعتدت عليها داخل مكتب محافظة الشرطة، محدثة خدشا في ذراعها. وعن آثار الضرب على جسد المتهمة، قالت إنها ضربت نفسها على الحائط.وخلال مرافعته، كشف محامي المتهمة تناقضا في تصريحات الشهود، الذين قالوا أمام الضبطية القضائية إن الاعتداء وقع في قاعة الانتظار، لكنهم خلال جلسة المحاكمة قالوا إنه وقع بمكتب المحافظة، في حين قدم شهادتين طبيتين صادرتين يوم الواقعة تثبتان أن موكلته تعرضت للاعتداء، حيث أشارتا إلى وجود خدوش وكدمات على مستوى العنق، اليد والركبة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات