38serv
قال علي فوزي رباعين، رئيس حزب “عهد 54”، إن وضع الحريات بالجزائر مرشح للتضييق أكثر في المرحلة المقبلة. وقال إن البلاد مازالت تسير بنفس المنطق الذي جاء به الرئيس عام 99.أفاد رباعين، في ندوة صحفية عقدها أمس، بأن “الرئيس بوتفليقة لم يقدم أي حصيلة لعمله بعد مرور خمسة أشهر على الانتخابات الرئاسية، ووجوده على رأس الحكم أربع عهدات رئاسية كاملة”، مشيرا إلى أن “بوتفليقة مازال مريضا، فهو لا يتكلم ولا يمشي، ومازلت أحمل المسؤولية للأطباء الذين وقعوا شهادته الطبية في ملف ترشحه لرئاسيات 17 أفريل الماضي، وكذلك قبوله من طرف المجلس الدستوري”.وندد رباعين بحبس الشاب يوسف ولد دادة بتهمة قال إنها واهية (المساس بأمن الدولة) لنشره فيديو لشرطي يسرق، قائلا: “ها أنا أتكلم عن بوتفليقة، هل هذا يعني أنني سأدخل السجن؟”. متوقعا تضييقا أكثر للحريات الفردية والجماعية في المرحلة المقبلة. وانتقد رباعين لقاء الثلاثية الأخير، وقال إنه كان مشبعا “بلغة الخشب من قبل أطراف لقاء ضم الحكومة ولجنتي مساندة”. وفي نظره، فإن “الاجتماع تم فيه إلغاء المادة 87 مكرر، بعدما كان الرئيس بوتفليقة قد اتخذ قرارا سياسيا يقضي بذلك”.وسئل مرشح رئاسيات 17 أفريل الماضي عن خلفية عدم انضمامه لأقطاب المعارضة الموجودة، فرد: “إن الأشخاص الذين يحسبون أنفسهم معارضين، أكلوا مع النظام وهؤلاء لا يمكن أن يشكلوا البديل، وأعتقد أن المصير السياسي للبلاد ليس بأيديهم”. وأضاف: “لم أذكر يوما أن مولود حمروش وسيد أحمد غزالي مثلا، رجلان معارضان للنظام، ولا يوجد حاليا ضمن المعارضة إلا واحد أو اثنان”. كما اعتبر أن “90 بالمائة من الطبقة السياسية الموجودة موالية للسلطة”.وفصل رباعين موقفه من المعارضة وما طرح في فضاءاتها من نقاش في الآونة الأخيرة بالقول: “إن التغيير الحقيقي كان مطروحا عام 2011، والتغيير الذي يدعو البعض العسكر للاشتراك فيه ليس تغييرا، لأن التغيير الحقيقي يأتي من الشعب وليس من الجيش”. وقال أيضا: “أعتقد أنه كان على هؤلاء التوجه إلى الشعب من أجل التغيير وليس إلى الجيش”.ويعتقد رئيس “عهد 54” أن “النظام لا يقبل أن يشرك الطبقة السياسية السلطة ولو بثلثها”، بينما انتقد المبدأ الجزائري الرافض لخروج “أي جندي خارج الحدود”، وقال إن هذا المبدأ لا جدوى منه ويفترض أن “تتدخل الجزائر في أي مكان ترى أن مصالحها تضررت به”، وتابع قائلا: “كان ينبغي التدخل سواء في ليبيا أو بمالي”.وانتقد رباعين تنصيب ميلود شرفي على رأس سلطة ضبط قطاع السمعي البصري، قائلا: “مبروك عليه، لكن هذا يبين أنه ليس للسلطة رغبة في الانفتاح”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات