مخبر ألماني يشكك في وجود ماسينيسا بضريح الخروب

+ -

دعا الدكتور عبد الرحمان خليفة، باحث أثري ومؤرخ، مدير الوكالة الوطنية للآثار سابقا، خلال اليوم الثاني من فعاليات الملتقى الدولي حول ماسينيسا في قسنطينة، إلى إعادة الحفريات العلمية الدقيقة لضريح الصومعة بالخروب في قسنطينة، والمعروف بضريح ماسينيسا، لإعطاء نظرة أخرى عن مكان تواجده الأصلي. وقال الباحث إن الحفريات التي قام بها الفرنسيون سنة 1861 و1916 بالضريح، كشفت عن وجود ملك مدفون به مع بعض أدواته وأسلحته، والتي حولت إلى متحف سيرتا، مضيفا أن بعض من هذه الأدوات أرسلت إلى مخبر بألمانيا سنة 1979 للكشف عن تاريخها، حيث بيّنت التحاليل أنها تعود إلى أواخر القرن الثاني قبل الميلاد، وهي الفترة نفسها التي توفي فيها ميسيبسا ابن ماسينيسا. وأوضح الدكتور عبد الرحمان خليفة أنه منذ ذلك اليوم لا يزال السؤال مطروحا حول حقيقة القضية، ملحا في السياق على ضرورة بعث دراسات في تخصص الحضارة النوميدية لإزالة اللبس، بطرق علمية مثل تحاليل الحمض النووي لكي نتعرف بدقة على التاريخ الجزائري، خاصة وأن الحفريات الفرنسية الأولى لم تكن علمية. وعن الاحتمالات التي تشير إلى تواجد ضريح ماسينيسا في تونس، ردّ الدكتور بأنه “لا توجد بحوث تونسية تثبت تواجده هناك، لأن التونسيين يعلمون أن ماسينيسا ملك لسيرتا، وقصره موجود في القصبة الحالية للمدينة القديمة، ومدفون في الجزائر وليس تونس، لأنها كانت تابعة للقرطاجيين”. طالبت الباحثة في الحضارات القديمة الدكتورة التونسية خولة بالنور من جهتها، بضرورة مباشرة بحوث أكاديمية وحفريات للتأكد من ذلك عن طريق معطيات جديدة، متحدثة عن ضريح في دوقة التونسية الذي أسسه ميسيبسا ابن ماسينيسا الذي حكم ما بين 148 قبل الميلاد إلى 118 قبل الميلاد.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: