المنطقـــة العربـيـــــة علــــى موعـــــــد مع سايكـــــــس بيـــكــو جديــــــد

+ -

أصدر أمير نور، الباحث في العلاقات الدولية، كتابا جديدا عن دار “عالم الأفكار” بعنوان “الشرق والغرب في موعد مع سايكس بيكو جديد”. ويظهر أن المؤلف سيكون له وقع بالغ على الأوساط المهتمة بالمجالات السياسية والإستراتيجية، بما يحتويه من وثائق لم تنشر من قبل وأخرى حديثة العهد لم يكد يرفع عنها الحظر، ليس فقط عن الأحداث الخطيرة التي هزت العالم وأهمها “الربيع العربي”، بل عن المخاض الجاري الآن وما سيفرزه من صيغ جيوسياسية لعالم لم تعد أمريكا صاحبة الريادة الوحيدة فيه، ومن ردة فعل الغرب حيال هذا التقهقر الذي سيكون العالم العربي والإسلامي ضحيته الأولى. يكشف الكتاب بما يحتويه من وثائق عن حقائق مثيرة بخصوص مخططات تفتيت المنطقة العربية، قديما، الدور الأساسي الذي لعبته فرنسا في ظهور الكيان الصهيوني، بتسليح الجماعات الإرهابية اليهودية وإنهاء الانتداب البريطاني في الشرق الأوسط، انتقاما مما لاقته من بريطانيا العظمى وسياساتها التي أدت إلى استقلال لبنان وسوريا وانحصار النفوذ الفرنسي في الشام، وفي العصر الحالي، من خلال إعادة رسم جغرافية المنطقة على أسس عرقية وعقائدية، قصد إعادة ضبط الهيمنة الغربية عليها، هي قيد التنفيذ الآن، موضحا في هذا الشأن ضلوع القوى الغربية العظمى في زعزعة استقرار دول هذه المنطقة.

ومن أهم ما ورد في الكتاب الذي يتعين على جميع الساسة والأكاديميين في الجزائر والعالم العربي والإسلامي قراءته وإيلاءه الأهمية التي تليق به من حيث راهنيته وضرورة الوعي بما يورده من مسائل تمس سير عملهم ذاته ومصير بلدانهم وشعوبهم، نجد نص محاضرة اللورد لوذيان البريطاني “كيف خسر الغرب الشرق الأوسط” مرفوقا بحوار أجراه المؤلف معه مؤخرا حول مواقفه الشجاعة والصريحة بخصوص الغرب وسياساته في المنطقة ومستجدات الساحة.  كما نقرأ أيضا محاضرة للسفير الأمريكي تشاس فريمان “السياسة الخارجية لأوباما ومستقبل الشرق الأوسط” التي ألقاها في 21 جويلية 2014 وما تضمنته من معلومات عبّر عنها بصراحة بالغة بخصوص السياسة الحالية للولايات المتحدة الأمريكية، وما أكدته من مشاريع تقسيم وتشتيت لم تعد حبيسة المخابر بل صارت قيد التنفيذ الميداني الآن. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: