+ -

أثنى كل من الرئيس التركي، طيب رجب أردوغان، والوزير الأول، داود أوغلو، على وكالة المخابرات التركية التي قامت بعملية تحرير الرهائن الذين احتجزهم تنظيم “داعش” منذ جوان الماضي في الموصل.

قال أردوغان، عن تفاصيل تحرير 49 رهينة، “إننا تمكنا إثر عملية ناجحة من إنقاذ قنصلنا في الموصل وعائلته والمواطنين الأتراك الذين اختطفوا من القنصلية وبقوا محتجزين في العراق لفترة”. وأوضح أردوغان، الذي انتخب رئيسا للجمهورية مؤخرا، أن “العملية التي أسفرت عن إطلاق سراح الرهائن تم التخطيط لها مسبقا بشكل جيد، وحساب كافة تفاصيلها، ونفذت بسرية تامة طوال ليلة أمس (أول أمس)”. وشكر جهاز المخابرات التركي الذي “تعامل بشكل حساس جدا وبكل صبر وتفان مع المسألة منذ اختطاف الرهائن، وتمكن في النهاية من تنفيذ عملية إنقاذ ناجحة”. ولم يعط أردوغان تفاصيل عن العملية ولم يكشف عن فحوى العملية، هل هي عملية تحرير رهائن عادية أي بقوة السلاح أم أنها تمت عبر قنوات التفاوض مع المختطفين. غير أن عملية تحرير الرهائن جعلت المتتبع للشأن التركي يعود إلى قراءة في المواقف التركية السابقة، خلال الأشهر الأخيرة، أي منذ اختطاف الرهائن. كانت قبلها تركيا تنتهج خطابا مساندا للمعارضة في سوريا وقد فتحت حدودها لاستقبال اللاجئين وكانت السباقة في تقديم التسهيلات لتنقل المعارضة المتمثلة في الجيش الحر والتسليح والمؤونة وتشديد اللهجة اتجاه النظام السوري. ومع بروز تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق “داعش” وإعلان الخلافة من العراق، والإعدامات فرد فعل المجموعة الدولية الذي تجسد في تحالف عسكري دولي، شاركت تركيا في كل الترتيبات، كونها حليفة في الناتو، لكنها رفضت المشاركة في الحرب المباشرة على “داعش”. وقيل وقتها إن تركيا مقيدة بسبب الرهائن المحتجزين في الموصل على يد “داعش”. وفي رد على سؤال قناة “خبر تورك”، أوضح وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو مفلوت كافوسوغلو، أن الرهائن أدخلوا عبر الحدود مع سوريا. فيما كشفت مصادر مخابراتية تركية أن أنقرة لم تدفع فدية وأن الخاطفين غيروا ست مرات مكان الاحتجاز حتى تحرير الرهائن.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: