بحث وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الذي يوجد حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية في زيارة عمل، مع مستشارة الأمن القومي لدى الرئيس الأمريكي السيدة سوزان رايس “الوضع السائد في منطقة المغرب العربي والساحل وكذا الجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل تسوية سلمية وتوافقية للأزمات التي تهز هاتين المنطقتين لاسيما في كل من مالي وليبيا”.
أفاد مصدر دبلوماسي جزائري بواشنطن، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، أن رمضان لعمامرة تطرق مع مستشارة الرئيس باراك أوباما للأمن القومي إلى “مسائل دولية أخرى على غرار التحديات التي يفرضها وباء إيبولا على إفريقيا والمجتمع الدولي كافة. ويأتي لقاء وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة مع سوزان رايس، توازيا مع لقائه أول أمس، مع نظيره الأمريكي جون كيري في إطار الحوار الاستراتيجي بين الجزائر والولايات المتحدة، حيث سمح اللقاء بتبادل الرؤى حول التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والأزمة في ليبيا والساحل والعراق وسوريا. وأبرز كاتب الدولة الأمريكي “أهمية” العلاقات الجزائرية الأمريكية و”الدور الإيجابي” الذي تلعبه الجزائر على الصعيد الإقليمي والدولي لاسيما “إسهامها المعتبر” في مكافحة الإرهاب. من جهته أوضح السيد لعمامرة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أشاد “بالدفع” الذي تم إعطاؤه لتطوير العلاقات الثنائية من خلال زيارة السيد كيري للجزائر في شهر أبريل الفارط. مشيرا إلى أن هناك “آفاقا واعدة” تفتح أمام الشركات الأمريكية في إطار المخطط التنموي للجزائر. ومن جهة أخرى تحدث لعمامرة خلال ندوة متبوعة بنقاش بواشنطن، عن دور الجزائر في مجال الأمن بالمغرب العربي والساحل وكذا العلاقات الجزائرية الأمريكية. وقدم السيد لعمامرة الذي حل ضيفا على مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، المزايا الجغرافية للجزائر والطاقات الاقتصادية والاجتماعية التي تزخر بها وكذا عمق هويتها وتوجهها بخصوص آخر التطورات التي يشهدها هذان الفضاءان الجيوسياسيان.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات