38serv

+ -

أكد الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، أن “الحديث عن رئيس توافقي لا معنى له (كلام فارغ)”، موضحا “كون الوفاق كان قائما في المرحلة الانتقالية”، “لكن بعد ذلك يجب أن يطلع الشعب على مواقف وبرامج مختلفة. يجب أن نسمح للديمقراطية بأن تلعب دورها”.وعن علاقته بحركة النهضة، قال المرزوقي في حوار مع موقع “العربي الجديد” الذي يصدر من لندن، إنها كانت “علاقة إستراتيجية وليست انتهازية”، وذكر الجدل الذي قام حول صياغة الدستور وكان الوفاق بتفادي نقاط الاختلاف قد مكن التونسيين من تجاوز العقبة والخروج بنص يرضي الجميع. ويقول عن النهضة: “أنا في حاجة إلى حركة النهضة لبناء نموذج تونسي، الذي لا يقوم على التمييز بين المواطنين، ويوفر الحرية للجميع”.  وتابع: “اليوم تونس تخطو خطوة جديدة، نحو بناء اقتصاد ومؤسسات ودولة ديمقراطية. لكن هناك محاولات النظام السابق في خلق الفوضى وزعزعة الاستقرار”. ليكشف المتحدث أن تونس نجت من محاولة انقلاب، لأن وعي المواطنين أفشلها. وعن الجماعات المسلحة، يعتقد المرزوقي أنه لو بقي النظام السابق لكانت الكارثة، ليذكر أن أول عملية إرهابية وقعت في 2006 و«بقيت هذه الجماعات مترددة في البداية قبل أن تقرر الدخول في صدام مع القوى التي سحبت منها البساط (...) ثم إن الشعب ليس كبقية الشعوب العربية، فهو متجانس وليس به طوائف، إضافة إلى كونه يتميز بطبقة وسطى، ويتمتع بثقافة واسعة، وقد ذاق الحرية وهو ما جعل هذه الجماعات بدون منفذ للتأثير على المواطنين”. وأثني الرئيس التونسي على الجزائر التي ترفض التدخل الأجنبي في ليبيا، معبرا عن انشغاله بما يحدث في هذا البلد الجار (ليبيا). وقال المرزوقي إنه سيعلن عن قرار الترشح من عدمه يوم 20 سبتمبر، أي نهار اليوم. يشار إلى أن الانتخابات التشريعية التونسية ستقام في 26 أكتوبر المقبل، تسبقها انتخابات الرئاسة في 23 نوفمبر. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: