فوز الحزب الاشتراكي لأول مرة منذ مجيء هولاند للإليزيه

+ -

 نجح الحزب الاشتراكي في حفظ ماء الوجه بتحقيقه الفوز، يوم الأحد، في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية الجزئية بالمقاطعة الرابعة “دوب”، حيث افتك المركز الأول بصعوبة كبيرة أمام التنافس الحاد الذي كان بينه وبين ممثلة حزب اليمين المتطرف، بفارق أصوات ضئيل جدا لم يتعد 800 صوت، إذ سيضع هذا الفوز حدا للسلسلة السوداء التي عاشها حزب اليسار، الذي لم يظفر بأي نجاح في كل الانتخابات التشريعية الجزئية البالغ عددها 13، المنظمة منذ تولي هولاند الحكم وقدومه إلى قصر الإليزيه. الفارق الذي صنعه 800 صوت جعل المرشح فريدريك باربي يمر إلى الدور الثاني بأعجوبة أمام منافسته صوفي مونتيل، ما يعني أن اليسار فاز بـ«شعرة” فقط، وأن الرابح الأكبر هو الآفان الذي استطاع جلب كل أصوات اليمين الفرنسي وأصوات الناخبين الذين جربوا سياسة ساركوزي ولم تفلح ومنهج هولاند ولم يتغير أي شيء، وهم الآن بصدد البحث عن بديل جديد، ويتعلق الأمر بمارين لوبان، التي تسعى جاهدة إلى أخذ مكانة الحركة الشعبية لليمين الفرنسي ومسحه من الخريطة السياسية الفرنسية. كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الانتخابات عرفت حراكا هز وزعزع كل الطبقات السياسية، طيلة أسبوع كامل، بدأت باستفزاز الحركة الشعبية لليمين الفرنسي وانقسامها بعد الهزيمة التي تكبدتها بإقصاء ممثلها من الدور الأول لأول مرة في تاريخ سياستها، خالقة بذلك أزمة أعصاب داخل البيت السياسي حول موقف رئيسها ساركوزي، الذي سافر في اليوم الموالي إلى أبوظبي لعقد محاضرة مدفوعة الأجر، تجاه حزب اليمين المتطرف، الأمر الذي اضطر حتى هولاند إلى التدخل، ملقيا اللوم على حزب اليمين الفرنسي الذي لم يدع إلى وضع حاجز أمام الآفان، وذلك على هامش ندوته الصحفية الخامسة الأخيرة، ولحسن الحظ تمكن الحزب الاشتراكي من حفظ ماء الوجه بالرغم من الفارق الضئيل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات