+ -

 يحرم على المُحْرِم غسل بدنه إلّا يديه بغسول غير معطّر ومسّ الطِّيب وتقليم الأظافر وحلق الشّعر والتعرّض بالصّيد لحيوان بري غير فتّاك ولبيضه، وأن تأنس لا كالعقرب والحيّة وما شابههما، والجماع ومقدّماته ولبس الثّوب المصبوغ بما له رائحة طيّبة والاختضاب بما فيه العطر للرّجل والمرأة على السّواء وأكل طيب وشربه وأكل صيد قتله محرّم عمدًا والاكتحال بما فيه عطر ودهن شعر أو جسد أو بعضه مطلقًا إلّا لأذى فيجوز.ولا يحلّ للمُحْرِم ولا لغيره أن يتعرَّض لشجر الحرم بقطع أو إتلاف إلّا الاذخر )نبت طيِّب الرّائحة يوضع على القبور( والسنا )السنامكي(، لا إن نبت في الحلّ فيجوز الانتفاع به.التفاتة: لقد جعل الله هذه الحرمات تشمل الإنسان والطير والحيوان والحشرات بالأمن في البيت الحرام. وفي فترة الإحرام بالنّسبة للمُحْرِم حتّى وهو لم يبلغ الحَرَم، كما جعل الأشهر الحُرُم الأربعة الّتي لا يجوز فيه القتل ولا القتال ولقد كانت العرب في جاهليتهم يحترمونها ويعظّمونها أشدّ تعظيم لأنّ الله عزّ وجلّ أراد أن تكون بيت الله الحرام مثابة أمن وسلام.لقد امْتَنّ الله بهذا البيت الكريم على المشركين أنفسهم إذ كان بيت الله بينه مثابة له وأمْنًا والنّاس من حولهم يتخطّفون وهم فيه وبه آمنون ثمّ هُم بعد ذلك لا يشكرون الله ولا يفردونَهُ بالعبادة في بيت التّوحيد ويقولون للرّسول صلّى الله عليه وسلّم إذ يدعوهم إلى التّوحيد: “إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّف مِنْ أرْضِنَا..”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: