يعتبر مركز الراحة النفسية بعين بوسيف جنوبي المدية، من أرقى المشاريع التي يسعى إلى تحقيقها مجموعة من الشباب الطموحين، خططوا للفكرة منذ أكثر من أربع سنوات، وتمكنوا بفضل إرادتهم من جعل عدد كبير من الفنانين والرياضيين والإعلاميين يلتفون حول الفكرة ويدعمونهم ماديا ومعنويا من أجل تجسيدها على أرض الواقع.وحسب المدير التنفيذي للمشروع إسماعيل شاولي، فإنه من المقرر أن يقوم نخبة من الفنانين والرياضيين والوجوه المعروفة يوم 20 سبتمبر المقبل بزيارة إلى مدينة عين بوسيف للإطلاع على مدى تقدم الأشغال بالمشروع ومعاينة الموقع.وكان الشاب شاولي ورفقاؤه قد قاموا بمبادرة مماثلة سنة 2012، أين زار عدد كبير من الفنانين والإعلاميين والرياضيين الموقع الذي تم اختياره لإنجاز المركز، وتعدّ هذه الخطوة حسب نفس المصدر بمثابة الإعلان الرسمي لانطلاق المشروع الذي وعد محدثنا أنه سيكون جاهزا الربيع المقبل، معتبرا الفترة القادمة بداية فعلية لتحقيق مشروع مركز الراحة النفسية الذي كان مجرد حلم راود مجموعة من الشباب وبدأ مع مرور الوقت يتجه نحو التحقيق بفضل المساعدات التي تقدمها بعض المؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال ومختلف الأعضاء الفاعلين في المؤسسة، وستكون الفترة القادمة إلى غاية الربيع فترة حاسمة للمشروع الذي سيشهد، حسبه، عديد الفعاليات والنشاطات التمويلية التي ستمكن من إتمام الأشغال في وقتها.تقع البناية التي ستضم مركز الراحة النفسية بحي المستقبل وتتربع على مساحة قدرها 500 متر مربع، فيها طابق أرضي مبني تم كراؤه لمدة عشر سنوات، وقد تم الشروع في إنجاز الطابق الأول حسبما وقفنا عليه لدى زيارتنا للموقع، وحسب المشرفين على المشروع، فإن المركز سيضم إضافة إلى الطابق الأرضي 3 طوابق أخرى. وسيتوفر المركز على كل ما من شأنه توفير الراحة النفسية لمرتاديه، سواء من الشباب المدمن على المخدرات أو ممن تعرضوا لضغوطات نفسية. وقد جاء المركز، حسبه، للتخفيف على الشباب من تعقيدات الحياة المعاصرة التي ولّدت أمراضا نفسية لدى الكثير منهم، وأثّرت سلبا على حياتهم وزعزعت ثقتهم بأنفسهم. ويعتبر المركز الوسيلة الفعلية والواقعية لمساعدتهم وانتشالهم من شبح المخدرات وحتى الانتحار والحرقة، بعدما أصبحت الطرق التقليدية كالأيام التحسيسية والمحاضرات غير مجدية مع هذه الفئة من المجتمع، فكان التفكير في بناء مركز للراحة النفسية والذي من شأنه المساهمة في علاج الشباب من مختلف الأمراض النفسية التي يعانون منها وبالأخص تلك التي تؤثر على أدائهم وتفكيرهم وتعيقهم في مسارهم الحياتي والعمل على إعادة تأهيلهم وتحصينهم نفسياً، ويحتوي المركز على 24 غرفة للإيواء، وقاعات للعلاج النفسي وعيادة طبية وأخرى لطب الأسنان وقاعة استراحة ووسائل ترفيه وتسلية، بالإضافة إلى هياكل الاستقبال والإيواء والإطعام ومختلف المرافق التي يحتاجها الشاب المنهار نفسيا ليتمكن من استعادة حياته الطبيعية. ويحوي المركز قاعات علاج سيسهر عليها مختصون في علم النفس وغيرهم، إضافة إلى مساحات خضراء. وعن مهمة المؤسسة التي يرأسها شاولي، أضاف محدثنا أن مؤسسة مركز الراحة النفسية ستشرف على إنجاز المشروع فقط، ليتم تسليمه بعد انتهاء الأشغال إلى وزارة الشباب والرياضة التي ستتكفل بتسييره.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات