+ -

 تراجعت مديرية التربية، صبيحة أمس، عن قرار غلق 4 مدارس كانت قد صنفت في خانة الخطر، حيث تم غلقها منذ يومين بأمر من الوالي، وأمام هذا التضارب الصارخ والقرارات الارتجالية، طالب أولياء التلاميذ بفتح تحقيقات حول المقاولات المكلفة بإنجاز المدارس، حيث تسلم المؤسسات التربوية إلى مديرية التربية، ثم تبرمج بعد سنة واحدة للترميم.أمر والي الولاية، صبيحة أمس، بإعادة فتح المدارس الـ4 التي كانت مغلقة بأمر منه، وتم تشكيل لجنة من مصالح البلدية والدائرة والمراقبة التقنية وغيرها، وأجمعت كلها على عدم وجود خطر على التلاميذ والمعلمين، فيما تم إعطاء تعليمات بمباشرة الترميمات المتعلقة بالمساكة والكهرباء والتشققات في الجدران بشكل عاجل، غير أن الفوضى التي خلقها قرار الغلق الأول خاصة ما تعلق بتحويل التلاميذ واضطراب دخولهم المدرسي، مع نقل المعلمين وتعيينهم في مدارس أخرى، طرح الكثير من علامات الاستفهام حول طريقة اتخاذ هذه القرارات، فكيف لمدير التربية أن يطالب بغلق المدارس دون أن يزود بتقارير مفصلة عن ذلك، وكيف ينتظر الجميع بمن فيهم والي الولاية ومدير التربية الدخول المدرسي للقيام بمثل هذه القرارات الصعبة.رئيس بلدية سطيف وفي حديثه لـ”الخبر”، أرجع سبب تأخر عمليات الترميم إلى التعقيدات المصاحبة لقانون الصفقات العمومية، حيث لا يمكنه أن يقدم على ترميمات دون اللجوء إلى مكاتب دراسات ومن بعدها مقاولات أشغال تحددها دفاتر شروط، خاصة وأن كل مدرسة تستهلك أكثر من 2.1 مليار سنتيم كغلاف مالي لترميمها، في وقت تم تخصيص أكثر من 50 مليار سنتيم لترميم 48 مدرسة عبر إقليم بلدية سطيف. إضراب أساتذة ثانوية محمد بعيطيش بعين آزالمن جهة أخرى سجلت دائرة عين آزال الواقعة جنوب ولاية سطيف، أمس، حركات احتجاجية بقطاع التربية، شنها أولياء تلاميذ متوسطة بعين الحجر على ظروف التمدرس، في حين تواصل إضراب أساتذة ثانوية محمد بعيطيش بعاصمة الدائرة لليوم الثاني على التوالي.أولياء تلاميذ متوسطة عبيرز الذوادي الواقعة بمشتة لهدادرة بعين الحجر، منعوا أبناءهم من الدخول تنديدا بظروف التمدرس، حيث طالبوا بتوفير وجبة للتلاميذ الذين ينتظرون منذ سنوات إنجاز مطعم بهذه المؤسسة، يحدث هذا رغم أن أغلب التلاميذ ينحدرون من المشاتي، كما أثار الأولياء مشكلة الماء والنقل وغيرها.أما أساتذة ثانوية محمد بعيطيش بعين آزال فواصلوا إضرابهم لليوم الثاني على التوالي تنديدا بحالة العجز عن استيعاب التلاميذ الذين يتجاوزون 1330 تلميذ، لا يجدون في مجملهم تكفلا لائقا، حيث تبقى المؤسسة دون مدير، ودون مستشار في التربية، وتعاني من نقص فادح في عدد المساعدين التربويين وتعاني من شغور منصب العون الإداري المكلف بالحجز.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: